نيو ترك بوست في عامها الخامس تتطلع للعالمية
كلمة رئيس التحرير
ظهرت الصحافة قديماً وعلى الرغم من اختلاف شكلها الآن عن شكلها سابقاً إلّا إنّ الهدف منها لم يتغيّر، ويتجلّى غرض الصحافة في نشر المعلومات للناس، أمّا تاريخها فيرجع إلى البابليين حيث عيّنوا كاتباً مهمته تسجيل الأحداث اليوميّة المهمة، كما ظهرت في الصين جريدة رسميّة كانت تُدعى إمبراطوريّة الشّمس استمرّ إنتاجها مدة 1500 عام، وفي روما كان ظهور الصحافة عن طريق نشر وإيصال الأحكام القضائيّة والأحداث المهمة إلى الشعب كما يقول صاحب كتاب تاريخ الصحافة.
وللأهمية القصوى التي يحققها الإعلام بكافة وسائله سواء كان مسموعا أو مقروءًا أو مرئيا بدأنا رحلة إعلامية في محيط هذا العالم الصحفي اللامتناهي فركبنا هذه الباخرة الصحفية في تركيا ( نيو ترك بوست ) ونحن نحط أقدامنا في بدايات عامها الخامس لذا آثرت أن أفتتح هذه السنة بهذا المقال مذكرًا بأهدافنا السامية التي انطلقنا من أجلها في وكالة نيو ترك بوست.
نقل ما يجري في الشارع التركي وإبراز النجاحات والإنجازات العملاقة التي تحققها تركيا في جميع المجالات كان شغلنا الشاغل، وذلك لتوطيد العلاقات العربية التركية كما ظهر اهتمامنا بنشر أهم القضايا الاجتماعية والثقافية والأخبار الصادرة عن الدوائر والمؤسسات الحكومية التي تفيد الجاليات العربية المقيمة في تركيا.
وكانت ولا زالت رؤيتنا كما هي والتي تشمل العمل على نقل التجربة التركية في المجال الاقتصادي والاستثماري والتقني والعلمي للإخوة العرب للاستفادة من هذه التجارب كما نسعى في الوكالة لبناء مفهوم رائد ومتقدم في التسويق لكافة المجالات المهمة في تركيا والعالم العربي مع التركيز على استخدام أحدث تقنيات الإعلام المقروء والالكتروني لنقدم بذلك ما يعزز العلاقات العربية التركية وننشر الآراء والمقالات المفيدة والتي من شأنها إكساب الخبرات الجديدة للقارئ.
خمسة أعوام مضت على انطلاق صرحنا الإعلامي في تركيا واجهنا ما واجهنا فيه من ظروف وصعوبات ورغم كل شيء بقينا في منافسة وتطور حتى اكتملت منظومتنا الإعلامية بموقعها الإلكتروني الذي دخل ضمن 13 ألف موقع الأولى في البلاد وصفحاتها في الإعلام الاجتماعي عبر الفيس بوك التي نقترب فيها من نصف مليون متابع ووصول قناة الوكالة عبر التلغرام إلى ما يزيد عن 10 آلاف مشترك بمواد منشورة في القناة بلغت قرابة 12 ألاف مادة إلى جانب ما حققناه من دعايات إعلانية كان لها الأثر الإيجابي الكبير في خدمة ونشر شركات ومكاتب ومطاعم عربية في تركيا وخارجها.
أما على صعيد الأفراد فقد قدمت نيو ترك بوست للمتابع عبر الموقع الإلكتروني عشرات الآلاف من المواد الإعلامية ما بين الثقافية والتوعوية والاقتصادية ولم ننساهم من الغرائب وأخبار الجريمة إضافة للجانب الترفيهي.
نعم انطلقنا لخدمة المواطن العربي في تركيا ولنقل تجربة تركيا للعالم العربي لكننا راعينا جميع الجوانب الأخرى بما في ذلك مساعدة المتابع على العثور على وظيفة ومعرفة أحوال الطقس والعملات الأجنبية مقابل الليرة التركية وأخبار الرياضة، فهي تجربة شاملة نسعى في العام الجديد 2019م لتطويرها وترقيتها بعد تقييمها من الجانب الإداري وتقييمها أيضا من جانب المتابعين للوكالة عبر تقييم خاص في الموقع وآخر في الفيس بوك.
في الختام أعلم علم اليقين أنه لا كمال في هذا العالم الصحفي لكن ما دامت المنافسة مفتوحة والتميز وارد فليس أقل من أن نسعى لتحقيقه خاصة وأن الأمل والرؤية والعزيمة متوفرة فنحن بفضل الله وعلى رغم بعض الملاحظات وعدم الوصول لكل ما خططنا له إلا أنه ما دام فينا هذه العزيمة (فلا نمل ولا نكل وعزمنا من حديد) وفي بداية عامنا القادم نلقاكم وقد تضاعفت إنجازاتنا وعظمت إمكانياتنا بكم وبمتابعاتكم وتقييماتكم أشكركم جميعا على متابعتكم لنا وأخص بالشكر الجنود المجهولين في الوكالة (قسم التحرير وقسم السوشيال ميديا وقسم الترجمة وجميع العاملين معنا.
أخوكم طلعت خطيب أوغلو (أبو عبد الله) رئيس التحرير