المحيط الأزرق في عالم المال والأعمال
يبدأ الاستثمار في أي مجال من مجالات الاستثمار بالاستثمار في الموارد البشرية إذ إن الإنسان هو الذي يحقق كسب المال ويُنشئ فرص الأعمال، ولدفع محاور التنمية والبدء الصحيح فيها في أي دولة من الدول لابد من وضع خريطة استثمارية تشمل عدة قطاعات مبنية على ركائز واضحة برأس مال محدد.
المحيط الأزرق
نقصد بهذا المصطلح الجديد في عالم المال والأعمال (الأسواق الجديدة الهادئة البعيدة عن التنافس والتي لم يتم الدخول إليها والاستثمار فيها) أي بلغة المحيطات لم تتلوث باللون الأحمر فيم يعرف بالمحيط الأحمر الدموي ذي المنافسة الشرسة.
تتميز هذه الأسواق الزرقاء بقدرة أصحابها على الابتكار وخلق مجالات جديدة لتحقق كسبا ماليا في أجواء خالية من المنافسات الدموية.
وبناء على ما تقدم أحب أن أضع بين يدي القارئ الكريم محاور العمل باستراتيجية المحيطات الزرقاء
المحور الأول: الأفكار الجديدة والمبتكرة
المحور الثاني: المجال الجديد
المحور الثالث الزبائن الجدد
وهذا يعني أن خوض المحيط الأزرق في العمل يحتاج إلى إبداع وتميز، يحتاج إلى أفكار إبداعية وإدارة وموظفين مبدعين ولا نغفل هنا عن الجدة والابتكار في أساليب التسويق أيضا فما دام أن فكرة العمل إبداعية جديدة والزبائن جدد، فلابد أيضا من وجود الأساليب التسويقية الغير تقليدية.
ويمكن اعتبار “فيس بوك”، نموذجا رائدا لفكرة المحيط الأزرق، فمن حيث الابتكار جمع بين الصحافة ونقل الأخبار بشكل سلسل إضافة لكونه في الأساس وسيلة للتواصل الاجتماعي بين الأفراد.
المحيط الأحمر
وهي الأسواق المليئة بالصراع والتنافس وهي عبارة عن أفكار متكررة وطرق تسويق متكررة ينبني نجاحها على قاعدة الزبائن الضخمة التي تحتاج لهذه السلع والمنتجات والبقاء في هذه الأسواق للأقوى.
إذن فالمحيطات الحمراء تمثل الصناعات ومجالات العمل القائمة حاليا. وهي مجال السوق المألوف، أما المحيطات الزرقاء فيقصد بها الصناعات ومجالات العمل التي لم تنشأ بعد وهي تمثل، وفيها يسود اللون الأزرق لعدم تلوث السوق بأية بقع حمراء ناجمة عن المنافسة الدموية.
وبناء على ما تقدم فإن أي إضافة وتطوير داخل المحيط الأحمر يبقى في دائرة القيمة المضافة، أما ما نرغب بالترويج له من خلال مقالنا هذا فهو القيمة المبتكرة.