بطل سوري يرفع علم بلاده بمفرده
يعيش البطل الرياضي السوري مجد غزال في عزلة حقيقية عن رياضة و ملاعب بلده الأم ما إضطره مع مدربه السوري عماد سراج إلى السفر الدائم لسلطنة عمان التي إحتضنتهما بكل حب و مودة و قدمت لهما كل ما يحتاجهما من ملاعب و وسائل للتدريب و دعم معنوي و كأنهما يمثلان السلطنة في المشاركات الدولية في الوقت الذي تعجز فيه القيادة الرياضية في سورية عن تقديم الحد الأدنى من متطلباتهما .
البطل مجد غزال حقق قبل نحو أسبوعين الميدالية الذهبية في بطولة آسيا التي أقيمت في دولة قطر و قفز لإرتفاع 231 سم في الوثب العالي .
و كان الغزال توج في عديد المسابقات القارية و الدولية و نال الذهب في الدوري الماسي العالمي و مازالت الفرصة متاحة أمامه لمتابعة مشوار التألق عالميا وسط رسم إشارات إستفهام عديدة عن أسباب عجز دولة مثل سورية و منظمة يطلقون عليها تسمية الإتحاد الرياضي العام عن رعايته و تأخرهما عن توفير إحتياجاته رغم إصرار الغزال المستمر أن يبقى يمثل بلده في المحافل الدولية و رفضه عروضا خارجية لرعايته و تجنيسه .
تلك المفارقة التي يعيشها البطل مجد غزال و مدربه السراج فتحت الأبواب مشرعة أمام منتقدي الرياضة السورية لتوجيه خطابات قاسية بإتجاه القائمين عليها و لما تعاني منه تخلفا و تراجعا مخيفا و بقاء العقلية القديمة المهيمنة منذ عشرات السنين متحكمة بالواقع الرياضي ما يجعل هذه الرياضة بكل الألعاب تستمر في حالة التدهور و التراجع مع بقاء أمل الإنقاذ و دفع الرياضة السورية إلى الأمام حلما كبيرا يبدو أن تحقيقه على المدى المنظور مستحيلا لا يمكن بلوغه على الإطلاق .