كيف ينجح الاستثمار فى تركيا بعد الوباء ؟
كيف تعتقد أن يصبح العالم فى المرحلة القادمة، فالآن يتم إعادة تصميم العالم من جديد في كل المجالات.
ما يعني أنه الآن يتم إنشاء عالم جديد من النواحي الاجتماعية حتى أكبر المؤسسات الدولية وفى كل المجالات.
فى العشرين عام الأخيرة، شاهدنا تطوراً جذرياً فى تاريخ البشرية مما غير العالم، علما بأننا فى وسط الحرب العالمية الثالثة .
لا بد أن الوباء سينتهي خلال الاشهر القادمة.
فنحن شهداء على التاريخ.
هذا هو الوضع الآن.
حيث سستتغير المفاهيم التي نعرفها، فخلال السنوات القليلة القادمة ستصبح بلا معني.
مثلاً البترول
كانت هناك حروب أدت إلى وفاة الملايين بسببه، واليوم انحدر سعره لأقل الأسعار تقريباً، ولكن لا أحد يتحدث عنه.
فالعالم فى هذه المرحلة يتوجه إلى جدول أعمال جديد، لهذا يجب علينا أن نتحدث عن المرحلة القادمة.
منذ ظهور الانسان فهو يتطور باستمرار، فى البداية كانت الاختراعات للحاجة، فالأفكار الجديدة والاختراعات وجدت لتسهيل الحياة على الانسان.
ولكن تطور الأمر حتى أصبح الانسان أسير ما يصنع، خصوصاً خلال ال 20 عاماً الأخيرة، حيث باتت حياتنا أسيرة لما نخترعه بل أصبحنا فى خدمته.
فالهاتف لا نقرر متى نستخدمه، فحين يصدر صوتاً نجري لنرى مع إنه فى أغلب الأحيان مضيعه للوقت.
مثل الطفل عندما يبكي تذهب أمه لتحتضنه و تطعمه فقط، هذا عمل مقدس أما الأخر مختلف.
فمن يقول عكس ذلك، أرجو عمل الاختبار التالي: فى أي وقت تختاره خذ تعهد على نفسك بأنه بغير الاتصال لن استخدم الهاتف أو لا تربط هاتفك بالإنترنت لمدة 3 أيام ستلاحظ مدى صعوبة ذلك.
سيتضح لكم بأننا أسرى لهذه التكنولجيا والتطور، خصوصاً في الأعوام الأخيرة، ليس فقط فى حياتنا الخاصة بل هناك تغير كامل على المستوى العالمي.
فى ظل هذه التكنولجيا، هناك تغيير جذري من الأساس، وصنع أنظمة وقوة جديدة.
والآن جاء شيء حتى لا يقاس بالميليمتر غير العالم وتسبب فى تهديد وانهيار لمنظومات عملاقة، حتى الدول العظمي انهارت.
لذا نستطيع أن نقول بأننا فى داخل أكبر مرحلة تغير فى تاريخ البشرية، حيث أدخل الجميع فى مرحلة تغير فى المنظومة الحديثة، ربما لن نسمع عن الحدود بين الدول أو الريادة لدول عظمى.
لهذا علينا قراءة ما بين السطور فى هذا التغير العالمي، فقد انهارت منظومة الصحة لدى أكبر الدول.
فى السابق، تركيا لم تجد لها مكان فى المنظومة، ولكن هذه المرحلة مختلفة، لهذا علينا ان ننظر للمستقبل، فجاهيزتها أكثر من أي وقت مضي.
لو بحثنا كيف أصبحت الصين من أحد عمالقة العالم لوجدنا أنها كانت فى التسعينيات دولة مقلدة للصناعات، ولم تكن مذكورة بين الدول المتقدمة.
فتطورها يعود إلى أسباب كثيرة، منها انتقال رؤوس أموال يهودية ضخمه وإنشاء شركات عملاقة مثل هاواوي.
ولكن من أهم الأسباب هو التقليد "أنت تطلب ونحن نصنع"، وهذا ما قامت به، فقد اسطاعت أن تقنع العالم بأنها تستطيع أن تصنع ما يطلبه.
خصوصا فى العالم السابق المهم هو الماركة وليس مكان التصنيع، فقد تجد نفس الجهاز ولكن أحدهم يحمل ماركة مثل هاتف أبل الأمريكي الذي يباع بأسعار مضاعفة عن الأخر، مع أنها تصنع فى الصين أيضاً.
فاليوم أمريكا وأوروبا على سبيل المثال فى حاجه ماسة إلى أجهز التنفس الصناعي والأقنعه والمواد الصحية، ولكن لا تستطيع الشراء لأن الدول المصنعه تفضل بلادها أولا أو تقف القوانين الجمركية عائقاً أمام التصدير.
فعلى سبيل المثال، القناع الصحي فى النتيجه هي قماش ولكن عند الطلب الزائد و المفاجأة أصبحت لها قيمه عالية جداً.
فى تركيا، بإمكانك إرسال معلوماتك لتصلك 5 منها على عنوانك مجاناً، ولكن فى أوروبا سببت أزمات كبيرة.
فقط فى بدايات شهر مارس، حدث أزمه بين جمهورية تشيك وإيطاليا بسبب الكمامات، فقد حجزت جمهورية تشك طلبية لايطاليا للكمامات والتي عددها 110000 مائة وعشرة الاف كمامه وتم حلها بتدخل دوبلوماسي.
أيضا 4 دول دخلت فى أزمه لهذا السبب.
إيطاليا عاشت مشكلة مع فرنسا، وحسب الإعلام الفرنسي بأن شركة صحه سويدية استوردت من الصين كمامات، ولكن تم حجزها فى فرنسا بتاريخ 3 مارس، حيث كانت متجهة إلى أكثر الدول المتأثرة بالفيروس، ولرفع الحجز تدخلت الحكومة السويدية سياسياً على مدار أسبوعين.
وبعد التفاهم، فقط ما وصل إلى الدول المتضررة نصف الكمية تقريباً، لهذا قررت الشركة الاستيراد عن طريق بلجيكا.
ألمانيا احتجزت فى 8 مارس 240 ألف كمامة كانت متوجهه إلى سويسرا، وتم التدخل دبلوماسياً لحل الأزمة.
وأيضا ألمانيا وفرنسا فى بداية شهر نيسان، تقدمتا بطلب للصين لاستيراد الكمامات ودفعتا المبلغ المستحق ولكن تم تصديرها إلى أمريكا.
ألمانيا أيضا تقدمت باستيراد 200 ألف قناع من الصين وهي أيضا تم توجيهها إلى أمريكا.
للعلم الرقم الذي تم الحديث عنه للكمامات سبب المشكله يتم توزيعه مجاناً فى أحد أحياء تركيا.
ففى جرد بسيط لعدد الكمامات سبب المشكلة بين الدول العظمي تقريبا مليون كمامة، فهذا العدد لا يتجاوز ما تقدمه الحكومه التركيه لأحد أحياء اسطنبول مجاناً لمدة أسبوع.
المشكلة لا تتعلق بالقوة المالية، فهذه الدول أغلبها ضخمة وكبيرة وتستطيع تصنيع الكمامات وأجهزة التنفس والكثير، ولكن من أهم الاسباب لوصولها إلى هذه المرحلة هي أنها دول مستهلكة، فكل اعتمادهم على الصين.
فمثلاً، لو كان فى فرنسا 20 شركة تصنع الكمامات كانت ستكتفي ذاتياً من هذا المنتج، ولكن حسب التقارير الموجودة الرقم أقل بكثير فأغلب اعتمادهم على الصين.
فعلى سبيل المثال، لو تم ارسال تعميم فى فرنسا إلى الجهات الطبية والمسؤولين فى الصحة و الممرضين بأن على الجميع استخدام الملابس الواقية الصحية والتي تستخدم لمرة واحده يجب استخدامها لعدة مرات وغسلها والحفاظ عليها، بل تم توضيح درجة الحرارة المناسبة وطريقة الغسيل.
مما يعني أن المنظومة انهارت.
عندما تكون الأرفف فى البقالات فارغة، اعلم أن قيمة الليرة الواحدة و المليون ليرة متساوية وكلاهما ليس له قيمة، لهذا سيكون اختلاف جذري فى المنظومة الحديثة.
حيث ستبدأ الدول بتصنيع كل ما تحتاجه حتى وإن كانت التكلفة مرتفعة، وهذا سيؤثر على الصين بطبيعة الحال.
أما بخصوص تركيا، فستبدأ بتخصيص منح ضخمه للمصنعين فى كل المجالات.
فكما تعلمون الصناعات العسكرية مع حلول عام 2023 ستكتفي ذاتيا بشكل كامل و المواد الصحية التي تعد تركيا ثاني دولة فى العالم بهذا المجال و التكنولوجيا و الغزل والنسيج و صناعة قطع السيارت حيث تعتبر 5 دولة فى العالم و الاثاث و الاخشاب والكثير من الصناعات المتوفرة بها، فيجب نقل هده التجربة لباقي الصناعات ليتم التصنيع الكامل لجميع المنتجات اللازمه.
لهذا ستقوم تركيا بنقل التصنيع و لدعم الكامل للمصنعين، حتى وان اضطر الأمر وضع قوانين جديدة للاستيراد بهدف التقليل و دعم المصنع التركي.
طبعا ليس من السهل الوقوف أمام المواد الخام الرخيصة الصينية، لهذا ستضع القوانين المناسبة حيث ستقوم بالتدخل لدعم المصنع و المنتج.
بداية بالأماكن، رفع الضرائب على المواد المستوردة خطوة بخطوة مع مراعاة عدم قتل المنافس، لتتمكن المصانع التركية الصمود أمام المنتجات الصينية.
فبهذا يستطيع المنتج التركي أن يكون ذو جودة عالية وسعر مناسب، هذا فقط لمدة معينة 3 إلى 5 سنوات لتسطيع الماركات التركية النهوض بمنتجها وتصبح ماركة عالمية.
فى الخريطة الجديدة للعالم تركيا سيصبح شعارها " صنع فى تركيا بجودة عالية".
فأغلب الدول التي لا تكفي نفسها ستمحى عن خارطة العالم الحديث، لهذا ستقود الدولة بالدعم الكامل للمنتجين والمصنعين، فبوادر هده الخطة فعلاً قد بدأ.