هل انتهت الطاولة السداسية؟
أفصحت رئيس حزب الجيد، ميرال أكشنار عن كواليس الطاولة السداسية الأخير.
وقالت أكشنار في وقت سابق "اضطر الحزب اختيار فرض عليه وبالطبع لن يرضخ له " مبينة أنه كان من الجلي جدا أن جميع من على الطاولة متفقون على ترشيح اسم كيليتشدار أوغلو، رغم أنه لم يؤخذ رأينا في ذلك.
وقالت أكشنار:"أخبرتهم أن نقوم بعمل استطلاعات رأي جديدة اعترض على ذلك السيد كمال كيليتشدار أوغلو بشكل حاد وقام عن مقعده.
وأضافت أن كيليتشدار أوغلو طلب في الاجتماع الأخير للطاولة السداسية أن نصدر تصريح مكتوب مشترك يعلن عن ترشحه للرئاسة.
ووفقاً للصحف التركية قال كيليتشدار أوغلو عندما أبدت رئيس حزب الجيد اعتراضها على ذلك قال: "فلنُوقِّع نحن الأحزاب الخمسة على البيان"،و ردت عليه ميرال اكشنار: "هل أقوم أنا من الطاولة؟!"، فأجاب رئيس حزب الشعب الجمهوري: "كما تشائي". إشارة لعدم الابهاه بها.
وفي هذا السياق قال الكاتب محمد طاهر أوغلو أن زعيمة حزب الجيد التركي ضربت بيد من حديد ما يعرف بالطاولة السداسية وذلك حينما صرحت علناً بأنها ترفض ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية المقبلة في أيار/مايو، وذلك في اليوم التالي من اجتماع مطول للطاولة الخميس 2 آذار/مارس.
ووفقا لما كتبه الكاتب محمد طاهر أوغلو أنه على الرغم من أن الاجتماع كان مخصصاً لتحديد ومن ثم إعلان اسم المرشح الرئاسي المشترك عن جميع أحزاب الطاولة السداسية، إلا أن موقف أكشينار حال دون ذلك، وطلبت إرجاء البت في اسم كليتشدار أوغلو للأسبوع القادم، على أن تجتمع مع حزبها لمناقشتهم في الأمر لأنهم لم يفوضوها بذلك.
وبين طاهر أوغلو أن أكشينار خرجت ظهر اليوم التالي (الجمعة) لتفصح عما كانت وسائل الإعلام تتسابق لرصده في الكواليس وتسريب مقتطفات بسيطة منه للجمهور.
وثبت أن وعيمة حزب الجيد كانت واضحة وقاسية للغاية وأوضحت أنها لا تريد الجلوس على طاولة قمار، وأعلنت رفضها الصريح لترشح كليتشدار أوغلو لأنه "ليس الشخصية التي يريدها الشعب"، وطرحت بديلاً عنه اسمين معروفين هما رئيس بلدية أنقرة منصور يواش ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وقال الكاتب أن موقف أكشينار لم يكن مفاجئاً إلى حد كبير فمنذ شهور بات الجميع يعرف أنها ترفض ترشح كليتشدار أوغلو، لكن كان هناك اعتقاد بأن الأخير قد يقبل ولو على مضض باقتراح أكشينار حفاظاً على بقاء الطاولة السداسية، لأن الحزب الجيد مهم بالتأكيد.
