بعد هزيمتهم في الجولة الأولى.. أزمات طاحنة تعصف بحزب الشعب الجمهوري
بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أقيمت في تركيا في 14 مايو الماضي، أظهرت النتائج تفوق تحالف الجمهور على حساب تحالف الأمة في الانتخابات البرلمانية، وإن لم تكن نتائج الجولة الأولى حاسمة في الانتخابات الرئاسية ، لكنها أظهرت تفوق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقدم على منافسه كمال كيليتشدار أوغلو زعيم المعارضة ومرشح الطاولة السداسية، واقتربت نسبته من حاجز الـ50٪ بفارق صغير.
ولم تكن الهزيمة في الجولة الأولى وخسارة الأغلبية في البرلمان المصيبتين الوحيدتين اللتين تضربان المعارضة.
أولها أن المرشح الرئاسي المنتخب محرم إينجه أصدر بياناً هاجم فيه حزب الشعب الجمهوري، واتهم بعض قياداته بالتواطؤ مع "حزب العمال الكردستاني" ومنظمة "غولن" للتشهير بسمعته بعد أن انتشرت ملفات وصور مسيئة له دعته إلى الإنسحاب من سباق الرئاسة قبل الانتخابات ب3 أيام.
ثانيها أن أنصار حزب الشعب الجمهوري هاجموا سكان المدن المتضررة من الزلزال بتغريدات معادية بسبب تصويتهم لأردوغان وتحالفه بنسب عالية، مما أثار صدمة في الشارع التركي، واعتبرت "خطاب كراهية".
بينما حاول كيليتشدار أوغلو حاول إصلاح ما أفسده أنصاره بانتقاد التغريدات المسيئة لمتضرري ،الزلزال، وكتب في تغريدة "كل مواطنينا، وخاصة متضرري الزلزال فوق رأسي ، أياً كان توجههم السياسي".
ثالثها: قامت بلدية تكيرداغ التابعة لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بطرد المتضررين من الزلزال الذين صوّتوا للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، بمطالبة المتضررين من الزلازل بإخلاء أماكن إقامتهم المؤقتة مما أثار غضباً عارماً في أوساط المجتمع التركي.
رابعها، استقال مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما فصل كليجدار أوغلو الفريق الإعلامي الخاص بالحملة الانتخابية للحزب.