أردوغان يتحدث عن أحداث 1915.. ما قصتها!
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية تناول الأحداث التاريخية في ضوء العقل والضمير والعلم.
جاء ذلك في برقية بعث بها أردوغان الأربعاء، إلى بطريرك أرمن تركيا إسحق مشعليان، بمناسبة ذكرى أحداث العام 1915.
واستذكر أردوغان في البرقية المواطنين الأرمن الذين فقدوا أرواحهم إبان الدولة العثمانية في الظروف السلبية للحرب العالمية الأولى، معربا عن تعازيه لأحفادهم.
وسأل الله الرحمة لجميع أفراد المجتمع العثماني الذين ماتوا واستشهدوا بسبب الصراعات والتمردات والفوضى وأعمال العصابات.
وأضاف: "لم ولن نسمح حتى لمواطن أرمني واحد أن يتم تهميشه أو إقصاؤه أو أن يشعر بأنه من الدرجة الثانية في وطنه".
وتابع: "من المهم أن نتناول أحداث التاريخ مسترشدين بالعقل والضمير والعلم، دون إفساح المجال للخطابات المتطرفة والتهميش ولغة الكراهية".
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمينية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.
وبحسب اتفاقية 1948 التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني تدميرا كليا أو جزئيا لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين.
وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.
كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمينية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين.