تعرف على "DeepSeek".. المنافس الجديد الذي يغير قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي

تعرف على "DeepSeek".. المنافس الجديد الذي يغير قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي
تعرف على "DeepSeek".. المنافس الجديد الذي يغير قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي

تعرف على "DeepSeek".. المنافس الجديد الذي يغير قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي

شهدت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية تراجعًا حادًا، وذلك مع ظهور منافس جديد من الصين يُدعى "ديب سيك" (DeepSeek)، والذي أثار اهتمام العالم منذ ساعات إطلاقه الأولى.

من هي شركة ديب سيك؟

تأسست "ديب سيك" قبل عامين كشركة ناشئة منبثقة من جامعة، ومقرها في مدينة هانغتشو الصينية. تهدف الشركة إلى تطوير ذكاء اصطناعي عام (Artificial General Intelligence)، وهو مستوى من الذكاء يماثل الذكاء البشري ولم يتم تحقيقه بعد من قبل أي شركة تكنولوجية.

اعتمد علماء الكمبيوتر في "ديب سيك" على منهجية مختلفة لبناء نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بهم، مما جعله أقل تكلفة من النماذج الأمريكية المنافسة.

ما الذي يميز تطبيق ديب سيك؟

أثار تطبيق "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي اهتمامًا واسعًا بسبب أدائه المماثل لنموذج "تشات جي بي تي" (ChatGPT) من شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، والذي تم إطلاقه في ديسمبر الماضي. وقد أصبح التطبيق المجاني الأكثر تنزيلًا على متجر تطبيقات أبل في بريطانيا وعدة دول أخرى.

يتميز نموذج "ديب سيك" ببنية داخلية مبتكرة تتطلب استخدامًا أقل للذاكرة، مما يقلل التكاليف الحسابية بشكل كبير لكل عملية بحث أو تفاعل. كما أثبت قدرته على التعامل مع مهام التفكير المعقدة، خاصة في مجالات الرياضيات والبرمجة، مع تحقيق نتائج مماثلة للمنافسين باستخدام طاقة حوسبة أقل.

من يقف وراء الشركة؟

ليانغ وينفينغ، المدير السابق لصندوق تحوط كمي صيني، هو الشخصية الرئيسية وراء "ديب سيك". وفي مقابلة نادرة، أشار إلى أن الشركات الصينية بدأت تتحول من كونها تابعة للابتكار التكنولوجي إلى قائدة له، معتبرًا أن الصين ستلعب دورًا رئيسيًا في تطور الذكاء الاصطناعي عالميًا.

تأثير ديب سيك على السوق الأمريكي

أدت أخبار النجاح المبهر لتطبيق "ديب سيك" إلى خسائر كبيرة في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية، حيث فقدت شركات مثل "إنفيديا" قيمتها السوقية بشكل كبير. في المقابل، استفادت شركات مثل "أبل" من التوقعات الإيجابية المرتبطة بتخفيض تكاليف التدريب على الذكاء الاصطناعي.

جاء هذا التراجع في وقت كانت فيه الشركات الأمريكية تستعد لضخ استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أظهر أن الاستثمارات الصينية يمكن أن تكون أكثر كفاءة وفعالية، وهو ما أثر على ثقة المستثمرين في الأسهم الأمريكية.

مشاركة على: