إيطاليا تعتزم استثمار 50 مليون يورو في مشاريع بسوريا

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني:" إن بلاده من أوائل الدول التي دعمت تعليق العقوبات على سوريا"، وأضاف إنهم مستعدون لاستثمار 50 مليون يورو في مشاريع في سوريا.
والتقى تاجاني بوزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في روما. وعقب اللقاء في وزارة الخارجية، أدلى الوزيران بتصريح صحفي.
وقال تاجاني إن "إدارة العملية الانتقالية في سوريا بطريقة سلمية وغير عنيفة وشاملة ستكون مؤشراً على التزام دمشق. ونحن نقيم بشكل إيجابي مؤتمر الحوار الوطني المتضمن في الإعلان الدستوري الأخير والذي يشكل إشارة إيجابية في هذا الاتجاه".
و أضاف تاجاني إنه تلقى التزاما من حكومة دمشق بحماية جميع المواطنين السوريين وضمانات بأن الجميع سوف يعاملون على قدم المساواة".

وتابع تاجاني إنه نقل إلى الشيباني مخاوفه بشأن وجود تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، مشيرا إلى أنه أثار أيضا قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واحترام المجتمعات المسيحية.

وأشار تاجاني إلى أنه من المهم بالنسبة لهم أن تكون سوريا في وحدة واستقرار، وقال: "إيطاليا هي من أوائل الدول التي أيدت تعليق العقوبات. ونعتقد أن الحكومة يجب أن يكون لديها الظروف المناسبة للانتعاش الاقتصادي. 
وأكد أن إيطاليا مستعدة لاستثمار 50 مليون يورو في مشاريع في سوريا منوهاً أنه سيتم تنظيم منتدى أعمال ومواصلة العمل لتشجيع نمو البلاد". 

من جهته، أوضح وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين إيطاليا وسوريا وفتح صفحة جديدة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وقال: "في لقاء اليوم عقدنا اجتماعاً بناء بهدف استئناف العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين والتعاون على المستوى الإقليمي الدولي". 
وأشار الوزير السوري إلى أن العقوبات أثرت سلباً على الحياة اليومية للمواطنين، مشيراً إلى أن رفع العقوبات سيساعد على عودة اللاجئين والنازحين.
وأكد شيباني أن الإعلان الدستوري المعلن يشكل خطوة مهمة نحو بناء دولة حديثة تقوم على سيادة القانون وضمان حقوق جميع المواطنين، وقال: "وفي إطار هذا الجهد تعمل الإدارة السورية الجديدة على تشكيل حكومة شاملة تمثل مختلف مكونات المجتمع السوري، وسنعمل على تشكيل الحكومة قريبا".

وأضاف الشيباني أن الإدارة السورية الجديدة اتخذت خطوات مهمة لضمان الوحدة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب السوري.