
زيارة مرتقبة لوزير الخارجية التركي للسعودية غداً
يزور وزير الخارجية هاكان فيدان المملكة العربية السعودية بمناسبة انعقاد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق التركي السعودي في الرياض غدا.
وذكرت وسائل إعلام محلية وفق ما ترجمته نيوترك بوست، أنه في المحادثات التي ستعقد بمناسبة اللقاء، من المتوقع أن يؤكد فيدان على أن التعاون المتنامي بسرعة بين البلدين في جميع المجالات مرضي، وأن تركيا تهدف إلى زيادة حجم تجارتها مع المملكة العربية السعودية بشكل أكبر، وأن الحوار الاستراتيجي بين البلدين يساهم في السلام والاستقرار الإقليمي، وأنه من المهم إظهار التضامن ضد التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، وأن إرساء وقف إطلاق النار الدائم في غزة وبدء جهود إعادة الإعمار من الأولويات.
ومن المتوقع أن يلفت فيدان الانتباه أيضاً إلى أن رفع العقوبات من شأنه أن يسرع من تنمية سوريا، وأن التضامن الذي أبدته تركيا والمملكة العربية السعودية بشأن سوريا مشجع أيضاً للمجتمع الدولي، وأنه يجب وقف الهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان زار تركيا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال حول غزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والذي عقد في أنطاليا يومي 11 و12 أبريل.
وافادت المصادر الصحفية أن التعاون الثنائي والإقليمي ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة بين تركيا والمملكة العربية السعودية إلى نحو 8 مليارات دولار أمريكي في عام 2024. ويواصل البلدان التعاون الوثيق والحوار بشأن القضايا الإقليمية، بما في ذلك العمل في نطاق مجموعة الاتصال المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن غزة.
و تأسس مجلس التنسيق التركي السعودي، وهو آلية للتعاون والتشاور، في عام 2016 برئاسة وزيري الخارجية بهدف متابعة كافة جوانب العلاقات بين البلدين ضمن إطار مؤسسي.
وعُقد الاجتماع الأول للمجلس في أنقرة يومي 7 و8 فبراير/شباط 2017. ويتألف المجلس من خمس لجان فرعية، هي: "اللجنة الدبلوماسية والسياسية"، و"اللجنة العسكرية والأمنية"، و"لجنة الثقافة والرياضة والإعلام والسياحة"، و"لجنة التنمية الاجتماعية والصحة والتعليم"، و"لجنة التجارة والصناعة والاستثمار والبنية التحتية والطاقة"، بمشاركة المؤسسات المعنية من البلدين
ومن المنتظر أن يستعرض الاجتماع المقبل في الرياض مسار العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية بشكل شامل، ومناقشة الخطوات الممكنة لتعزيز التعاون بشكل أكبر، وتقييم العمل الذي قامت به اللجان المذكورة.