أردوغان يلتقي وزير الخارجية الإيراني في إسطنبول لبحث التصعيد مع إسرائيل

أردوغان يلتقي وزير الخارجية الإيراني في إسطنبول لبحث التصعيد مع إسرائيل
أردوغان يلتقي وزير الخارجية الإيراني في إسطنبول لبحث التصعيد مع إسرائيل

أردوغان يلتقي وزير الخارجية الإيراني في إسطنبول لبحث التصعيد مع إسرائيل

في خطوة دبلوماسية بارزة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت في مدينة إسطنبول مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش أعمال القمة الـ51 لمنظمة التعاون الإسلامي.

ناقش الطرفان آخر مستجدات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، والتداعيات المحتملة على استقرار المنطقة، إضافة إلى آليات التنسيق بين أنقرة وطهران لتخفيف حدة الأزمات الإقليمية. اللقاء يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة مع ازدياد وتيرة الضربات الجوية وتنامي المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة.

الرئيس أردوغان أكد خلال المحادثات أن تركيا مستعدة لتولي دور الوسيط من أجل إعادة تفعيل قنوات الحوار بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني. وشدد على أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى نتائج كارثية، معتبرًا أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق في الوقت الراهن.

من جهته، أعرب الوزير الإيراني عباس عراقجي عن انفتاح بلاده على استئناف المفاوضات شريطة وقف ما وصفه بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة الإيرانية". وأشار إلى أن تجاهل العدوان يقوّض أي محاولة لبناء الثقة، داعيًا الدول الإسلامية إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

كما اتفق الجانبان على أهمية التنسيق الثنائي في المحافل الدولية، وتعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الانهيار الأمني، خصوصًا في مناطق النزاع كسوريا، وغزة، واليمن.

وشهدت القمة الإسلامية حضور ممثلين رفيعي المستوى من 57 دولة عضوة، حيث احتلت الأزمة الإيرانية الإسرائيلية صدارة جدول الأعمال، إلى جانب قضايا أخرى مثل فلسطين والأزمة الإنسانية في السودان.

يسعى الجانب التركي، بدعم من بعض الدول الإسلامية، إلى بلورة موقف موحد يضغط باتجاه خفض التصعيد، خصوصًا من خلال مبادرات إقليمية ذات طابع سياسي تهدف إلى الحيلولة دون تفاقم الصراع إلى مستوى إقليمي أوسع.

وتُعد هذه المباحثات بين أردوغان وعراقجي مؤشرًا على رغبة أنقرة في لعب دور محوري في التهدئة الإقليمية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من احتمالات اتساع نطاق النزاعات المسلحة وتداعياتها على الأمن الجماعي في المنطقة.

مشاركة على: