سر مدرج الطائرات الرابع… إسطنبول تتحضر لقفزة جوية ستغير وجه السفر العالمي

سر مدرج الطائرات الرابع… إسطنبول تتحضر لقفزة جوية ستغير وجه السفر العالمي
سر مدرج الطائرات الرابع… إسطنبول تتحضر لقفزة جوية ستغير وجه السفر العالمي

سر مدرج الطائرات الرابع… إسطنبول تتحضر لقفزة جوية ستغير وجه السفر العالمي

في تصويت جديد على ريادة الطيران في أوروبا، كشف المدير التنفيذي لمطار إسطنبول، صلاح الدين بيلغين، عن خطة طموحة لرفع طاقة نقل الركاب إلى 120 مليون مسافر سنويًا من خلال إنجاز وإطلاق الممر الجوي الرابع في أغسطس 2026، وهو ما يعني إضافة أكثر من 30 مليون مسافر إلى السعة الحالية البالغة 90 مليون. تأتي هذه الخطوة على خلفية الأرقام القياسية التي سجلها المطار بالفعل خلال أغسطس، إذ شهدت الأيام الأولى من الشهر تدفقًا نادرًا من الركاب، حيث استقبل مرة واحدة في اليوم 282 ألف مسافر مع 1697 رحلة جوية، لتسجل أعلى أرقام يومية بالتاريخ الأوروبي. وأكد بيلغين أن المطار أنهى العام الفائت بأكثر من 80 مليون راكب، ويستهدف الوصول إلى 84 مليون خلال عام 2025. وزاد: "الممر الجوي الرابع سيكون الحجرة الأخيرة التي نختم بها العام الاستثماري الجاري، بوصفه تعبيرًا عن تحقيق مكاسب فعلية في الأداء والقدرة التشغيلية".

أشار المسؤول إلى أن التحدي الرئيسي لن يكون إنجاز البنية التحتية فحسب، بل كذلك الحفاظ على الأداء الفوري عبر تسريع إجراءات تشغيل الممرات وصيانة الكفاءة اللوجستية، خاصة مع رغبة إدارة المطار في زيادة عدد شركات الطيران العاملة من 116 إلى 121 شركة خلال الفترة المقبلة.

كما لفت بيلغين إلى أن أداء مطار إسطنبول قد أثمر في رده لمصلحة الاقتصاد التركي، حيث وفّر للميزانية العامة، ما يزيد عن مليار يورو من رسوم الإيجار والتوظيف والتشغيل العام، إلى جانب مبلغ ضخم تجاوز 45 مليونًا في رسوم الترانزيت والإضافات، مرجّحًا أن يصل إجمالي العوائد بحلول 2025 إلى ما يفوق 1.1 مليار يورو، وهو ما يُعادل حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، ويُقدر قيمة النشاط الاقتصادي الناتج عن المطار بحوالي 25 مليار دولار.

هذا الإعلان يأتي في وقت تتطلع فيه تركيا لتثبيت مكانتها كحلقة وصل عالمية، لا كخارطة عبور فقط، بينما تسعى لتقليل مدة "تاكسي الطائرة" التي غالبًا ما تصل إلى نصف ساعة، في خطوة يُتوقع أن تُخفض هذا الوقت بضع دقائق فقط وتخفض الضغط اللوجستي في المطار المتزايد. لاسيما الجهود المستمرة الحالية لتوسيع المحال التجارية والمطاعم لتلبية الطلب المتزايد من المسافرين الآتين من الشرق الأقصى، خاصة الصين، الذين يشكلون نسبة كبيرة من مسافري الترانزيت الحاليين، وجار الحديث عن مبادرات خاصة لجذبهم للبقاء وقتًا أطول في المدينة بدلاً من المرور فقط.

مشاركة على: