دمشق تستعد لثورة نقدية… بنوك عالمية ستطبع العملات الجديدة لاستعادة الثقة

دمشق تستعد لثورة نقدية… بنوك عالمية ستطبع العملات الجديدة لاستعادة الثقة
دمشق تستعد لثورة نقدية… بنوك عالمية ستطبع العملات الجديدة لاستعادة الثقة

دمشق تستعد لثورة نقدية… بنوك عالمية ستطبع العملات الجديدة لاستعادة الثقة

أعلن المصرف المركزي السوري أن طباعة الأوراق النقدية الجديدة لعملة الليرة السورية ستُوكل إلى "شركتين أو ثلاث دولية موثوق بها"، في خطوة تهدف إلى إعادة الثقة بالدولار نتيجة انهيار العملة المحلية بشكل حاد. لم يُفصح المسؤولون عن أسماء الشركات، لكن صحيفة Diken استندت إلى مصادرٍ إعلامية وثلاث مصادر لـReuters، أكدت أن من بين هذه الشركات شركة Goznak الروسية، التي تولّت طباعة العملة السورية أيضًا خلال حقبة الأسد.

جاء هذا الإعلان كجزء من إصلاح نقدي شامل تقوده دمشق، ويشمل إلغاء خانتين صفريتين من قيمة العملة، بهدف تخفيف كثافة الأوراق النقدية المتداولة، والتي زادت بطول الحرب، وأصبحت سعة التداول اليومي للأسر تستلزم سحب نصف كيلوغرام من أوراق من فئة 5 آلاف ليرة لسداد احتياجاتها.

المركزي أوضح أن دخول العملة الجديدة للسوق سيتم عبر أربع مراحل مدروسة: الاندماج مع العملة الحالية، ثم خطوات متتابعة حتى انتهاء دور الأوراق القديمة، ومن ثم الانتقال للحصر الكامل عبر النظام المصرفي المركزي. الهدف واضح: تسهيل الأداء المالي اليومي، ومواكبة الحاجة لأكثر من صرف أكثر كفاءة، وخاصة في ظل تراجع فعلي لقيمة الليرة أمام الدولار.

هذه الخطوة تأتي في لحظة انتقالية حاسمة للبلاد، بعد 14 عامًا من الصراع الذي أدى إلى انهيار اقتصادي شامل. الحكومة السورية ترمون من خلالها إعادة بناء الأسس النقدية لعهد جديد ما بعد الأسد، لكن هذه الخطوة ليست مجرد مالية، بل تزكية رمزية لمراوغة الماضي وتأكيدًا على إعادة بناء الدولة من القواعد.

مشاركة على: