كان يحفر المياه لأبقاره مفاجأة لمزارع من سيواس على عمق امتار

كان يحفر المياه لأبقاره مفاجأة لمزارع من سيواس على عمق امتار
كان يحفر المياه لأبقاره مفاجأة لمزارع من سيواس على عمق امتار

كان يحفر المياه لأبقاره مفاجأة لمزارع من سيواس على عمق امتار

ي ظاهرة أثارت دهشة أهل الساحة الزراعية في ولاية سيفاس (Sivas)، منطقة Suşehri، قام المزارع Emre Keleş بحفر بئر مائي على أرضه لاستخدام الماء في إطعام أبقاره، لكن المفاجأة كانت عندما وصل الحفر إلى عمق 88 مترًا، فإذا بسائل أسود يُفجَر من باطن الأرض، بدا في البداية كما لو أنه نفط… ولكن ما إن مرت ساعات حتى تكشّر السائل عن طبيعته الحقيقية، فحوّلت لونه من الأسود الداكن إلى الرمادي، والمؤشرات الأولية تقول إنه ماءٌ ذو تركيبة غامقة أو تربة مختلطة قد أضافت كثافة اللون للوقت الأول. هذه الحادثة عادت لتفتح نقاشًا محليًا حول المياه الجوفية وحقوق المزارعين في مناطق تواجه الجفاف، وأهمية التحاليل المختبرية قبل إطلاق الحكم على أي اكتشاف كهذا.

 

تفاصيل الحادث

الموقع والزمن: الحادثة كانت في Suşehri، وهي بلدة من المناطق الريفية التابعة لمحافظة سيفاس شمال-وسط تركيا. الحفر تمّ لاستخدام الماء للماشية (البقر). 

العمق: 88 مترًا هو العمق الذي بدأ عنده السائل الأسود بالخروج. 

الضغط وارتفاع السائل: خرج السائل بقوة، وكان يرتفع إلى حوالي 30 مترًا من الفوهة.

المدة: السائل الأسود استمر في الفيض لمدة تقارب 14 ساعة، وبعدها تغيّر لونه إلى الرمادي وهو ما فاجأ المزارع والفرق التي تتابع الحفر. 

معدل الإنتاج المائي: التقدير المبدئي يقول أن كمية الماء التي قُدّرت تخرج من النقطة هي نحو 80 طنًا في الساعة، وهذا ما يعادل مياه كثيرة يمكن أن تُغطي احتياجًا كبيرًا إذا ثبت أن السائل فعلاً ماء عذبة. 

ما بين الظن واليقين

البدايات: الحكمة الأولى للمزارع كانت أن هذا السائل أسود ومشابه للنفط، خاصة مع الضغط الذي خرج به، واللون الداكن. لكن مع مرور الوقت، تغير اللون من الأسود إلى الرمادي، ما دفع لفرضية أن الأمر قد يكون ماءًا غنيًا بالمعادن أو مختلطًا مع عناصر تربة أو مواد عضوية، أو ربما وجود طمي أو صخور محروقة تحت الأرض. 

الإجراءات المبدئية: تم أخذ عينات من السائل وإرسالها إلى الجهات المختصة لتحليله مختبريًا، لمعرفة ما إذا كان هناك تلوث، أو ملوّثات، أو عناصر كيماوية تؤثر على صلاحية الماء للاستخدام الحيواني أو البشري. 

 

الأثر المحتمل وإمكانيات الاستفادة

للأرض والمزارع: إن ثبت أن السائل ماء صالحًا، فذلك قد يعني مصدر ماء جوفي مهم في منطقة قد تعاني من نزعات الجفاف أو قلة الماء المتاح، مما يوفر تكلفة ضخ الماء من مسافات بعيدة.

للمزارعين المحليين: يمكن أن يستخدموا هذا البئر لتخفيف تكاليف المياه للماشية، مما يؤدي لتخفيض تكلفة الإنتاج وزيادة الاستدامة الزراعية في المنطقة.

على المجتمع المحلي: وجود مصدر ماء محلي يمكن أن يُحدث فرقًا في الأمن المائي، خصوصًا في فترات الصيف أو الجفاف. قد يُستخدم الماء للري أو الاستهلاك الجزئي بعد تأكيد الجودة.

خطر سوء الاستخدام أو الخطر الصحي: إذا كان السائل يحتوي على مواد ملوثة أو معادن ثقيلة، فإن استخدامه دون معالجة يمكن أن يُسبب ضررًا للحيوانات أو يُلوث الأرض أو المياه الجوفية.

 

السياق الأوسع

تركيا في السنوات الأخيرة تعاني من انخفاض منسوب الأمطار في بعض المناطق، وزيادة في الطلب على المياه الزراعية والصناعية، مما يجعل أي اكتشاف جديد مهمًا جدًا.

حالات مماثلة حدثت في أماكن أخرى من البلاد، حيث اكتُشفت ينابيع غير متوقعة أو مصادر ماء عميقة لم تُستخدم سابقًا، ما أعطى دفعات محلية للمزارعين لتجربة الحفر إذا كانت التكاليف ممكنة.

لكن المخاطر القانونية والتنظيمية موجودة: يلزم أن يكون الحفر مرخّصًا في كثير من المناطق، وأن يتم الالتزام بالقوانين البيئية، وأن تحليل السائل يتم من جهات رسمية لضمان السلامة.

 

التحديات المفتوحة

تحديد ما إذا كان السائل خالٍ من التلوث الكيميائي والمعادن الخطِرة.

ضمان أن المياه لا تكون مالحة أو غير صالحة للشرب أو لريّ السماد أو الأعلاف.

تكلفة الحفر وتحليل العينات إن لم تكن المعدات محلية.

إمكانية انخفاض المردود أو تغيره مع الوقت (قد يقل الضغط أو يقل التدفق).

ما قاله المزارع

المزارع Emre Keleş قال إنه أولًا فرح بأن يشبه الأمر النفط، لأنه ظن أن اكتشافًا ضخمًا ربما يمكن أن يغير مجرى حياته. لكن عندما تغيّر اللون وفُهم أن الأمر ماء، استمر في الأمل لأن هذا يعني توفيرًا وضمانًا لمصدر ماء.

هو متفائل بأن هذا الاكتشاف قد يخفف من معاناته ومعاناة المزارعين الآخرين في المنطقة الذين يعانون من ندرة الماء.

مشاركة على: