تركيا تعلن البيان الختامي لقمة الزراعة والغذاء المستدام: 12 مقترحًا لمستقبل القطاع

تركيا تعلن البيان الختامي لقمة الزراعة والغذاء المستدام: 12 مقترحًا لمستقبل القطاع
تركيا تعلن البيان الختامي لقمة الزراعة والغذاء المستدام: 12 مقترحًا لمستقبل القطاع

تركيا تعلن البيان الختامي لقمة الزراعة والغذاء المستدام: 12 مقترحًا لمستقبل القطاع

شهدت تركيا مؤخرًا انعقاد قمة الزراعة والغذاء المستدام، التي جاءت في توقيت حساس يشهد فيه القطاع الزراعي والغذائي المحلي والعالمي تحديات غير مسبوقة، بدءًا من أزمة المناخ وندرة المياه، وصولًا إلى ضعف التخطيط الإنتاجي وتراجع إقبال الشباب على الزراعة.
القمة التي ضمّت خبراء ومسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص، اختتمت أعمالها ببيان شامل يتضمن 12 مقترحًا استراتيجيًا، بهدف تعزيز الاستدامة، دعم الأمن الغذائي، وزيادة قدرة القطاع على مواجهة الأزمات المستقبلية.


أبرز التحديات التي تناولتها القمة

ندرة المياه: ارتفاع الضغط على الموارد المائية في ظل التغير المناخي.

المناخ: تأثير موجات الحرارة والجفاف والفيضانات على الإنتاج.

ضعف التخطيط الإنتاجي: ما يؤدي إلى فائض في بعض المنتجات ونقص في أخرى.

عزوف الشباب عن الزراعة: بسبب ضعف الجدوى الاقتصادية والظروف الصعبة.

التنافسية العالمية: الحاجة إلى رفع جودة الإنتاج لمواجهة الأسواق الخارجية.


محاور البيان الختامي

البيان شدد على أن القطاع الزراعي والغذائي ليس مجرد نشاط اقتصادي، بل هو نقطة التقاء بين:

النمو الاقتصادي.

الرفاه الاجتماعي.

الاستدامة البيئية.

لكن في المقابل، يواجه مخاطر حقيقية تهدد مستقبله وقدرته على ضمان الأمن الغذائي للسكان.


12 مقترحًا استراتيجيًا لمستقبل الزراعة والغذاء

الوثيقة النهائية تضمنت 12 مقترحًا رئيسيًا، جرى ترتيبها وفق التأثير وسهولة التطبيق:

تخطيط إنتاج منظم يوازن بين العرض والطلب.

التحول الرقمي في الزراعة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

تعزيز دور التعاونيات لدعم المزارعين الصغار.

التحول الأخضر لتقليل الانبعاثات ومكافحة آثار التغير المناخي.

تشجيع الشباب على دخول القطاع عبر دعم مالي وتدريب.

تطوير البنية التحتية المائية لمواجهة ندرة المياه.

التوسع في الزراعة العضوية لتعزيز جودة المنتجات.

دعم سلاسل التوريد المحلية لضمان استقرار الأسعار.

توفير حوافز ضريبية واستثمارية لجذب رؤوس الأموال للقطاع الزراعي.

تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة.

تطوير التعليم الزراعي ودمجه مع التكنولوجيا الحديثة.

إنشاء نظام مراقبة وإحصاء متكامل لتتبع الإنتاج والأسعار.


التحول الرقمي والزراعة الذكية

أحد أبرز محاور النقاش كان استخدام التكنولوجيا، حيث أكدت القمة أن الرقمنة أصبحت شرطًا أساسيًا لزيادة الإنتاجية وتقليل الهدر.
من بين المقترحات:

استخدام الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة لمتابعة المحاصيل.

تطبيقات ذكية لتوجيه المزارعين حول مواعيد الري والتسميد.

قواعد بيانات وطنية لرصد الإنتاج بشكل لحظي.


أهمية دعم التعاونيات

التعاونيات اعتُبرت من الأدوات الأكثر فاعلية لدعم صغار المزارعين، إذ تساعدهم على الوصول إلى التمويل، الأسواق، والخدمات اللوجستية.
القمة أوصت بتوسيع نطاق هذه التعاونيات وجعلها أكثر فاعلية عبر برامج حكومية وخاصة.


التركيز على الشباب

أحد أكبر التحديات هو هجرة الشباب من الريف، ما يهدد استمرارية القطاع على المدى البعيد.
البيان دعا إلى توفير برامج تدريبية، قروض ميسرة، وحوافز استثمارية لخلق جيل جديد من رواد الأعمال الزراعيين.


الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية

تطبيق المقترحات يمكن أن يحول الزراعة التركية إلى قطاع تنافسي عالمي.

تعزيز الأمن الغذائي يقلل من الاعتماد على الواردات.

رفع مستوى المعيشة في الأرياف عبر دعم المزارعين.

خلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء.


التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يبدأ العمل على تنفيذ بعض هذه المقترحات على مراحل، حيث ستركز الحكومة أولًا على:

المياه كأولوية قصوى.

الرقمنة عبر الشراكة مع شركات التكنولوجيا.

التعاونيات لدعم الفئات الأكثر هشاشة.


قمة الزراعة والغذاء المستدام في تركيا لم تكن مجرد حدث عابر، بل محطة مهمة لرسم خريطة طريق جديدة للقطاع.
البيان الختامي بــ 12 مقترحًا استراتيجيًا يمثل دعوة عملية لصناع القرار، المستثمرين، والمجتمع المدني، من أجل تحويل التحديات إلى فرص وبناء مستقبل زراعي أكثر قوة واستدامة.

مشاركة على: