
“الصمت من أجل غزة”.. حملة رقمية دولية تدعو لإطفاء الهواتف يوميًا تضامنًا مع فلسطين
تشهد وسائل التواصل الاجتماعي دعوات متزايدة للمشاركة في حملة رقمية تحمل اسم “الصمت من أجل غزة – Silence for Gaza”، تهدف إلى لفت الانتباه لمعاناة المدنيين في غزة بوسيلة رمزية تعتمد على الصمت والانقطاع المؤقت عن العالم الرقمي.

الحملة التي أكّد الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) CPI(M) انضمامه إليها، تقوم على دعوة الناس إلى إطفاء هواتفهم المحمولة أو التوقف عن استخدام الإنترنت يوميًا لمدة نصف ساعة، بين الساعة ٩:٠٠ مساءً و٩:٣٠ مساءً بالتوقيت المحلي. وتأتي هذه المبادرة في إطار التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين وإرسال رسالة احتجاج سلمية إلى المنصات الرقمية وصناع القرار.
وذكر بيان صادر عن الحزب أن هذه الخطوة الرمزية تهدف إلى إيصال رسالة جماعية بأن ما يحدث في غزة لا يمكن السكوت عنه، وأن التضامن الرقمي يمكن أن يكون شكلًا من أشكال الضغط الشعبي. كما حث البيان أنصاره وجميع المواطنين على المشاركة بانتظام طوال فترة الحملة.
انتشرت الدعوة على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك تحت وسم #SilenceForGaza حيث ينشر ناشطون صورًا ومقاطع توضح الفكرة وتشجع الآخرين على الانضمام، مؤكدين أن مجرد توقف ملايين المستخدمين عن التفاعل لفترة زمنية محددة يبعث رسالة واضحة إلى الشركات الرقمية وصناع القرار بأن هناك حالة غضب جماعية لا يجب تجاهلها.
وبحسب تصريحات الحزب، ستستمر الحملة لمدة أسبوع في الهند، مع احتمالية تمديدها إذا استمر تفاعل المشاركين. ويؤكد المنظمون أن هذا الفعل الاحتجاجي السلمي لا يتطلب أي مجهود كبير؛ فكل ما يحتاجه الفرد هو ضبط منبّه على هاتفه عند الساعة التاسعة مساءً ثم إطفاء الجهاز أو تركه جانبًا حتى التاسعة والنصف دون فتح أي تطبيقات أو التفاعل مع أي محتوى رقمي.
هذه الحملة تندرج ضمن سلسلة من المبادرات الرقمية العالمية التي تهدف إلى جعل التضامن مع فلسطين ملموسًا ومؤثرًا، خصوصًا في وقت تتصاعد فيه الأحداث وتزداد الحاجة لإيصال صوت الشعوب إلى المنصات الإعلامية وصناع القرار في العالم.