توتر دبلوماسي بين تركيا وإسرائيل وسط تصاعد الأزمة في غزة

توتر دبلوماسي بين تركيا وإسرائيل وسط تصاعد الأزمة في غزة
توتر دبلوماسي بين تركيا وإسرائيل وسط تصاعد الأزمة في غزة

توتر دبلوماسي بين تركيا وإسرائيل وسط تصاعد الأزمة في غزة

شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية مزيدًا من التوتر مع استمرار الحرب في غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. فقد أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة تتابع بقلق بالغ ما يجري، مؤكدة أن استمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

وفي تصريحات رسمية، شددت أنقرة على أن ما يحدث في غزة لا يمكن تبريره بأي مبررات أمنية أو سياسية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الهجمات وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين. كما وجهت تركيا رسالة خاصة إلى الدول الإسلامية، تحثها فيها على التوحد والعمل المشترك للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب وحماية حقوق الفلسطينيين.

ويأتي هذا التصعيد في الخطاب التركي استكمالًا لمواقف سابقة أعربت فيها القيادة التركية عن رفضها القاطع لأي خطط تستهدف تقسيم غزة أو فرض وصاية دولية عليها. كما شددت أنقرة على أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

هذا التوتر المتجدد بين أنقرة وتل أبيب يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين حالة من التذبذب منذ سنوات، إذ سبق أن خفضت تركيا مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إسرائيل عدة مرات بسبب الحروب على غزة والأحداث المرتبطة بالقدس والمسجد الأقصى.

محللون سياسيون يرون أن أنقرة تحاول عبر خطابها الحالي أن تُثبت حضورها الإقليمي كقوة مدافعة عن القضية الفلسطينية، وأن تضغط في الوقت نفسه على المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل يوقف النزيف الإنساني. ومن المرجح أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التصريحات المتبادلة التي قد تزيد من حدة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

مشاركة على: