
إسطنبول و كوجالي و بورصة يتصدّران صادرات تركيا في سبتمبر
في تقرير حديث صادر عن Ekonomist استنادًا إلى بيانات مجلس المصدرين التركي (Türkiye İhracatçılar Meclisi – TİM)، أعلن رئيس المجلس مصطفى جولتيبّه (Mustafa Gültepe) أن الولايات الخمس التي تصدَّرت الصادرات التركية في شهر سبتمبر بناءً على المراكز القانونية للمؤسسات هي: إسطنبول، كوجالي، بورصة، أنقرة، وإزمير.
وفي التفاصيل، قال جولتيبّه إن شهر سبتمبر سجل صادرات بقيمة 22.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها حوالي 3٪ مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.كما أشار إلى أن صادرات البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام وصلت إلى 200.6 مليار دولار، في حين أن صادرات آخر 12 شهرًا تقارب 270 مليار دولار.
الولايات التي تمّ ذكرها في ترتيب أولى الصادرات — إسطنبول، كوجالي، بورصة، أنقرة، وإزمير — تحتفظ بمكانتها بالرغم من تغيّرات طفيفة في الحصص النسبية. جولتيبّه قال إن ترتيب هذه الولايات لم يتغيّر كثيرًا عن الأشهر السابقة.
كما لفت إلى أن من بين 49 ولاية في تركيا، حقّقت 49 ولاية صادرات متزايدة في سبتمبر مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، بحسب بيانات المراكز القانونية للشركات (التي تأخذ مراكز الشركات المسجلة كأصل التصدير).
بحسب التقرير، كانت الصناعات التي بها أكبر حصص في الصادرات في شهر سبتمبر هي كما يلي:
قطاع المركبات والمركبات الميكانيكية: 3.7 مليار دولار
تلاه قطاع الكيماويات بـ 2.5 مليار دولار
ثم الكهرباء والإلكترونيات وقطاع الصلب حوالي 1.5 مليار دولار تقريبًا
وأخيرًا الملابس الجاهزة بـ نحو 1.49 مليار دولار
هذه الأرقام تشير إلى أن تركيا لا تعتمد على قطاع واحد في الصادرات، بل لديها مزيج قطاعات قوي يدعم التنويع وتقليل مخاطر الاعتماد على سلعة واحدة.
قال جولتيبّه إن هذه النتائج تُبرز أهمية دعم المصدرين، تعزيز القدرة التنافسية، ومواصلة الانفتاح على أسواق جديدة. ورغم أن نسبة 3٪ قد تُعتبر متواضعة، إلا أنها تُعدّ علامة إيجابية في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المعقدة من تضخم وتقلبات العملات.
كما أشار إلى أن الحصص النسبية بين الولايات قد تعكس قوة البنى التحتية الصناعية والمواصلات في تلك الولايات، حيث يتمركز الكثير من الإنتاج الصناعي والتجهيز الصناعي في إسطنبول وكوجالي وبورصة، بالإضافة إلى الربط اللوجستي الممتاز لها.
على الصعيد التشريعي، أضاف أن الجهات المعنية مع المصدرين ستعمل على تقديم دعم للمعارض الدولية، الفرق التجارية، التسهيلات اللوجستية، وتوسعة اتفاقيات التجارة الحرة لتسهيل دخول المنتجات التركية إلى أسواق أكبر.
من المهم الإشارة إلى أن ترتيب الولايات الخمس لا يُعتبر مفاجئًا، فهي غالبًا ما تظهر في مقدمة قوائم الصادرات التركية، نظرًا لقدرتها الصناعية ولوائح التصنيع والتركيز الصناعي بها.
وعند مقارنة الرقم 22.6 مليار دولار بصادرات نفس الشهر العام الماضي (لم يُذكر في المصدر الأصلي في التقرير)، يبدو أن النمو بنسبة 3٪ يُعد تأخّرًا طفيفًا مقارنة بطموحات النمو الكبيرة، مما يدل على أن السياسات يجب أن تسرّع في بعض المجالات لتعزيز الأداء.
صدر هذا التقرير في 2 أكتوبر 2025، ويُعدّ مرآة لواقع التصدير التركي في شهر سبتمبر. الولايات الخمس الرائدة تظلّ مصدر ثقة في الأداء الصناعي التركي، والقطاعات المتصدرة تعبّر عن تنوع الإنتاج.
من الواضح أن التحدي الآن يكمن في تسريع النمو السنوي من معدلات بسيطة إلى معدلات عالية، من خلال دعم المصدرين، إزالة الاختناقات اللوجستية، فتح أسواق جديدة، وتحسين المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
إذا استمرت هذه الوتيرة أو تأرجحت، فإن السياسات المستقبلية يجب أن تهتم أكثر بالتكنولوجيا، الرقمنة، والتصدير الأخضر لضمان استدامة النمو في السنوات القادمة.