طائرة KIZILELMA تحلّق بسرعة 0.6 Mach في السماء

طائرة KIZILELMA تحلّق بسرعة 0.6 Mach في السماء
طائرة KIZILELMA تحلّق بسرعة 0.6 Mach في السماء

طائرة KIZILELMA تحلّق بسرعة 0.6 Mach في السماء

في تطور لافت في تاريخ الطيران العسكري التركي، أعلن سلجوق بايربكدار (Selçuk Bayraktar)، رئيس مجلس إدارة شركة BAYKAR، أن طائرته المقاتلة KIZILELMA قد تجاوزت سرعة 0.6 Mach خلال اختبار الأداء الأخير، وهو إنجاز تقني مهم يُظهِر التقدّم في قدرات الصناعة الدفاعية المحلية. 

Bayraktar شارك عبر حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي لحظات الطيران هذه، مع التعليق “يصعب كبحها” (“Dizginlenmesi zor.”). 

 

KIZILELMA تم تصميمها لتكون طائرة مقاتلة غير مأهولة، تجمع بين قدرات جوية عالية، مناورة متقدمة، إمكانية التحليق على ارتفاعات متوسطة، ودعم تكامل الأسلحة. في البيان الصحفي، تم ذكر أنها قد دخلت بالفعل الإنتاج التسلسلي وأن النسخة السادسة (6th prototype) في خط الإنتاج الحالي، مع التطلّع لإدخالها في الأسطول الرسمي قريبًا. 

فيما يتعلق بالتكامل التسليحي، تمّ الإشارة إلى أن KIZILELMA قد أجرت مؤخرًا اختبارًا بتحمّل ذخيرة TOLUN من ASELSAN ضمن أول اختبار تحميل فعلي، وهو ما يُعدّ خطوة مهمة نحو تأكيد تكامل الطائرة مع الأسلحة الوطنية. 

 

حسب المصدر، بعض المواصفات التي تم تداولها تشمل:

الحمولة المفيدة: 1,500 كجم

أقصى وزن إقلاع: حوالي 8.5 طن

سرعة بين 0.6 Mach (الحرجة) إلى أقصى سرعة محتملة 0.9 Mach

نصف قطر المهام: 500 ميل بحري

مدة البقاء في الجو: أكثر من 3 ساعات

طائرة تمتاز بقدرات التخفي (low visibility) ومزودة بـ رادار AESA لتعزيز الإدراك الجوي.

كما أنه يُخطط أن تكون قادرة على الاستخدام من حاملات الطائرات صغيرة أو منصات ذات مساحة إقلاع قصيرة، وهو ما يُرجّح تصميمًا هندسيًا متقدّمًا في هيكل الطائرة والدفع. 

 

هذا الإنجاز يضع KIZILELMA في مرتبة مرموقة ضمن مشاريع الطائرات غير المأهولة المتقدمة عالميًا، حيث أن تجاوز 0.6 Mach يُعدّ علامة على القدرة على الأداء القتالي العالي.

أيضًا، دمج الذخائر الوطنية في هذا النموذج يُعزز سيادة تركيا في مجال الدفاع، ويقلّص الاعتماد على الواردات الأجنبية في مجال الأسلحة.

وعلى مستوى الصناعة المحلية، هذا يُشير إلى أن الشركات التركية مثل BAYKAR و ASELSAN تجاوزتا مرحلة التجربة إلى مرحلة تصنيع المنتجات القتالية المتقدمة.

 

رغم هذه الأخبار المشجعة، لا بد من أن نلحظ التحديات التقنية:

القدرة على تجاوز السرعة 0.6 Mach بفعالية مستمرة قد تحتاج تحسينات في الدفع والهيكل.

اختبار الثبات، التكيّف مع الأحوال الجوية المختلفة، والتكامل مع أنظمة القيادة والتحكّم.

تأمين سلسلة الإنتاج والصيانة لهذا النوع من الطائرات المتطورة، بما يشمل مكونات إلكترونية وحساسات وأجزاء دقيقة.

الحصول على تصاريح تشغيل ضمن الأجواء الوطنية والدولية، والتأكد من الامتثال للقوانين الجوية والدولية.

مع ذلك، يبدو أن تركيا تسير بخطى ثابتة نحو أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في مجال الطائرات المقاتلة غير المأهولة، مع طموحات تنافسية في الأسواق العالمية وربّما في الصادرات العسكرية المستقبلية.

مشاركة على: