أسعار المكسرات تنفجر! ارتفاعات متواصلة تراوح بين 30-40٪

أسعار المكسرات تنفجر! ارتفاعات متواصلة تراوح بين 30-40٪
أسعار المكسرات تنفجر! ارتفاعات متواصلة تراوح بين 30-40٪

أسعار المكسرات تنفجر! ارتفاعات متواصلة تراوح بين 30-40٪

في ظل موجة تضخّم جديدة تضرب أسعار السلع الغذائية في تركيا، أعلن بائع مكسرات من ولاية كايزري أن أسعار المكسرات لم تعد تُوقف، بل تستمر في الارتفاع بشكل يومي. وفق تقرير نشره موقع Haber7 من خلال مقابلة مع التاجر Arif Cankı، فإن الزيادات تتركز خصوصًا في منتجات مثل الفستق الحلبي والبندق، حيث وصلت إلى مستويات قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية. 

 

منذ أكثر من 20 سنة يعمل السيد Cankı في تجارة المكسرات في كايزري، وقال إنه لم يرَ مثل هذه الزيادات المستمرة في حياته المهنية. وأضاف بأن ارتفاع الأسعار يعود إلى عوامل متعددة مثل تدنّي المحصول في المناطق المنتجة، الجفاف، تأثر المزروعات بظروف الطقس، وأيضًا تأثيرات التوريدات والتسعير على مستوى السلسلة. 

بحسبه، فإن سعر البندق في السوق الحيّة أصبح حوالي 1,300 ليرة تركية للكيلوغرام، بينما سعر الفستق الحلبي وصل تقريبًا إلى 1,400 ليرة، أي أن الارتفاعات تراوحت بين 30 و 40٪ في بضعة أشهر فقط. 

قال Cankı أيضًا إنهم لا يستطيعون الاستمرار بالأسعار القديمة حتى خلال المواسم؛ بمعنى أن البضاعة التي كانت تُشترى بسعر معين لم تعد متاحة بهذا السعر منذ عدة أشهر. وأضاف أن المنتجات التي تُعرض الآن في الأسواق غالبًا ما تكون من الدُفعات الجديدة ذات التكلفة الأعلى.

 

من بين الأسباب التي ذكرها التجّار:

انخفاض المحصول: ضعف الإنتاج في مناطق الانتاج نتيجة تغيرات الطقس، نقص المطر والجفاف.

التأثير الجغرافي: البندق والفستق هما منتجات محلية إلى حد كبير في مناطق معينة في تركيا، ولا تُستورد بكميات كبيرة لتعويض النقص، مما يجعل السوق المحلي وحده يتحكّم بالسعر. 

التقلبات المناخية المفاجئة: برد مفاجئ أو موجة جفاف تؤثر على نمو الأشجار والمحاصيل في فترات حاسمة. 

ارتفاع تكاليف التوزيع واللوجستيات: تكلفة النقل، التغليف، اليد العاملة تضاعفت أو ازدادت في الفترات الأخيرة. (مما هو متوقع في سياق التضخم العام).

 

هذا الارتفاع يصبّ في مصلحة المنتجين فقط إذا استطاعوا بيع البضاعة، لكن المستهلك غالبًا يدفع الثمن الأكبر. كثير من الناس الآن يبتعدون عن شراء المكسرات الكمية أو النوعية العالية، ويفضلّون البدائل أو استهلاك أقل.

في أماكن مثل المقاهي أو الأسواق الشعبية، يُرى أنه تُقلَّل الحصص أو تُعرض أنواع أقل جودة لتخفيف الفارق بين التكلفة والطلب.

كما أن بعض التجار المحليين يقولون إنهم اضطروا لشراء الدفعات منذ أشهر بسعر مرتفع بسبب الظروف، ما يزيد الضغط المالي على أعمالهم.

 

التوقع الشائع هو أن الأسعار ستستمر بالارتفاع خلال الأشهر القادمة إذا لم تتدخل الحكومة أو الجهات التنظيمية بآليات دعم أو رقابة أسعار صادراتية داخليّة.

بعض الخبراء الاقتصاديين يرون أن المكسرات (خاصة البندق والفستق) قد تشهد زيادات إضافية تصل إلى 50٪ في الموسم المقبل إذا تأثّر المحصول أكثر أو احتُفظت الكميات للتصدير.

في الوقت نفسه، قد يبدأ المستهلك بتخفيض الاستهلاك أو تغيير العادات الغذائية إذا أصبحت الأسعار بعيدة عن متناول الجميع، مما قد يضغط الطلب ويؤدي إلى توازن جزئي.

 

صحيفة Cumhuriyet نشرت تقريرًا موازٍ تقول فيه: “في الأسواق، الفستق يُباع بـ 1,400 ليرة، والبندق بـ 1,300 ليرة” وأن كلاهما سجّل ارتفاعات ملحوظة. 

موقع Nefes نقل أيضًا تصريحات مشابهة لـ Cankı، مع تفاصيل أن بعض الأصناف كانت تُباع سابقًا بسعر 1,000 ليرة وأصبحت الآن بأسعار أعلى كثيرًا، مؤكّدة أن الارتفاع ليس موسميًا فقط بل مستمر. 

مشاركة على: