مصر للطيران تتوسع نحو أمريكا عبر بوابة إسطنبول

شهدت الساحة الجوية مؤخرًا تحركات استراتيجية تثير اهتمام كثير من الجهات المعنية في تركيا، بعد إعلان شركة مصر للطيران (EgyptAir) عن خطط لتوسّع مسار رحلاتها إلى الولايات المتحدة، مع إمكانية استخدام إسطنبول كنقطة ترانزيت مركزية. هذا التوجّه يُعدّ تغييرًا مهمًا قد يؤثر على مركزية مطار إسطنبول (IST) كحلقة وصل بين القارات، وعلى مكانة الخطوط التركية (THY) في سوق الربط الجوي الإقليمي والعالمي.

ما هي الخطط التي أعلنت عنها مصر للطيران؟

بحسب تقرير منشور في موقع SimpleFlying، فإن مصر للطيران تعمل على بناء خريطة رحلات إلى الولايات المتحدة، وربما إلى وجهات مثل لوس أنجلوس، في إطار خطة للتوسع العالمي. 
هذا التوسع يتزامن مع تعزيز الترددات في بعض خطوطها الحالية، واستكشاف أسواق جديدة تتجاوز قواعدها التقليدية. ()

في هذا السياق، يُشار إلى أن خطط مصر للطيران قد تشمل استخدام منافذ عبور عبر مطارات في الشرق الأوسط أو أوروبا — وهذا ما قد يجعل إسطنبول من بين الخيارات المحتملة، نظرًا لموقعها الجغرافي ومركزيتها في حركة الربط الجوي.

ماذا يعني هذا لتركيا وTHY؟

1. منافسة على حركة الربط الجوي
إذا استخدمت مصر للطيران إسطنبول كمحور عبور، فقد تتقاسم سهمًا من حركة الركاب العابرة التي عادة ما تمر عبر مطارات تركية أو خطوط تركية للشحن والمسافرين. هذا قد يقلّص بعض الفوائد التي تحصل عليها THY كمزود رئيسي لخدمات الربط والعبور.

2. التحفيز لتحديث شبكة THY
هذا التحدي قد يحرّك THY لتعزيز عروضه في الربط الجوي، زيادة الاتجاهات إلى الولايات المتحدة، تحسين مواعيد، أو تقديم تسهيلات عبور مُغرية للحفاظ على المنافسة.

3. رفع مكانة إسطنبول كمركز عالمي
إذا نجحت مصر للطيران في استخدام إسطنبول كنقطة عبور، فستزداد أهمية المطار كمركز عبور عالمي وليس فقط كمطار وجهة نهائية، ما يدعم خطة توسيع الشبكات طويلة المدى في تركيا.

4. تأثير على أسعار المنافسة والعروض
قد نرى تخفيضات أو عروض تشجيعية في تذاكر الربط لميزات تنافسية بين مصر للطيران وTHY وغيرها، لتجذب المسافرين عبورًا.