عميل “موساد” متورط في مراقبة زاهر جبّارين في إسطنبول

عميل “موساد” متورط في مراقبة زاهر جبّارين في إسطنبول
عميل “موساد” متورط في مراقبة زاهر جبّارين في إسطنبول

عميل “موساد” متورط في مراقبة زاهر جبّارين في إسطنبول

أفادت وكالة قدس برس نقلاً عن مصادر تركية مطّلعة أن ما يُعرف بالعميل “تشيتشك” — الذي تمّ توقيفه مؤخرًا في مدينة إسطنبول — كان مكلفًا برصد القيادي في حركة حماس، زاهر جبّارين، ضمن مخطّط تجسسي مرتبط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “موساد”. 

بحسب المصادر، فإن السلطات التركية نفّذت عملية أمنية نوعية في إطار تحقيق موسّع تحت اسم “ميتريون” (Metron)، بالتنسيق بين النيابة العامة، فرع مكافحة الإرهاب في شرطة إسطنبول، وجهاز المخابرات الداخلي (MIT). العملية أسفرت عن اعتقال العميل المتهم “تشيتشك” بعد أن تمّ رصده متلبسًا بتنفيذ مهام تجسّس استخباراتية.

 

تفاصيل الاتهامات والرصد

المصادر تقول إن “تشيتشك” كان قد ارتبط بشبكة تضم أشخاصًا جيدين في النظام الاستخباراتي الإسرائيلي، من بينهم شخص يُدعى فيصل رشيد، المتهم بأنه عنصر يعمل ضمن مركز العمليات الإلكترونية الإسرائيلي. المهمة التي كُلّف بها التشيتشك استمرت لأربع أيام، وهدفت إلى تتبّع تحركات جبّارين وتحديد الأماكن التي يداوم عليها، وفق ما ورد في التقرير. 

كما أن جبّارين نفسه نجا من محاولة اغتيال بالدوحة في 9 سبتمبر الماضي، وأصيب معه عدد من أعضاء الوفد المفاوض. المصادر تربط أنشطته الأخيرة بمحاولات تصفية أو استهداف قيادات المقاومة في الخارج، ما يضع القضية ضمن سياق جغرافي واستخباراتي موسّع. 

 

ردود الفعل والتحوّطات الأمنية

السلطات التركية دخلت في حالة تأهّب أمنية في إسطنبول وأماكن حساسة بعد الكشف، خشية أن توجد عمليات إضافية في الطريق. تصريحات للجهات الأمنية تشير إلى أن التحقيقات ما تزال جاريّة لتحديد مدى الشبكة واكتشاف عناصر إضافية محتملة مرتبطة بعملية التجسّس.

في الوقت نفسه، مراقبون يرون أن هذه العملية تُعدّ من بين أحدث ملفات التجسس التي تربط بين أجهزة الاستخبارات الإقليمية، وتُظهر أن الصراعات السياسية في الشرق الأوسط تجاوزت الحدود الجغرافية وأصبحت تستهدف الأفراد في المدن الكبيرة.

 

الموثوقية والتحذير

بينما وكالة قدس برس تُوفّر الخبر بناءً على مصادر “مطلعة تركية”، لا توجد حتى الآن تصريحات رسمية من المؤسسات التركية (كجهاز الاستخبارات MIT أو وزارة الداخلية) تؤكّد التفاصيل المُعلَنة أو تكذّبها. لذا الخبر — رغم طابعه الجدي — يُصنّف كـ “خبر مبني على مصادر” وليس تأكيدًا نهائيًا.

مشاركة على: