4 أطنان تتحرك وحدها! العلماء يكشفون سر “المشي” العجيب لتماثيل موآي

4 أطنان تتحرك وحدها! العلماء يكشفون سر “المشي” العجيب لتماثيل موآي
4 أطنان تتحرك وحدها! العلماء يكشفون سر “المشي” العجيب لتماثيل موآي

4 أطنان تتحرك وحدها! العلماء يكشفون سر “المشي” العجيب لتماثيل موآي

لطالما شكّل تساؤل نقل تماثيل موآي (Moai) في جزيرة Rapa Nui (جزيرة الفصح) واحدة من أعظم الألغاز الأثرية. كيف تم تحريك هذه الكتل الحجرية الضخمة لمسافات بعيدة، في وقت تفتقر فيه الجزيرة لمصادر كبيرة من القوى الميكانيكية؟ مؤخراً، توصل فريق بحثي إلى نظرية جديدة تدعم فكرة أن هذه التماثيل لم تُقلّ مستلقية على أرضية كما كان يُعتقد، بل تمّ "المشي" بها بوضعها القائم، باستخدام الحبال وتقنيات متوازنة.

كيف أثبت الباحثون النظرية؟

الباحثون استخدموا مزيجًا من النماذج الثلاثية الأبعاد (3D modeling) والتحليل الفيزيائي والتجارب الميدانية لتماثيل صغيرة الحجم تماثل في نسبها التماثيل الأصلية. 

قاموا بصنع تمثال مُقلَّد بوزن 4.35 طن ليحاكي الشروط الأصلية، ثم استعانوا بـ 18 شخصًا فقط لسحبه لمسافة 100 متر في حوالي 40 دقيقة بوضعية عمودية متأرجحة. 

التصميم البنيوي لهذه التماثيل — خصوصًا القاعدة الكبيرة أو “D-shaped base” والانحناء الأمامي الطفيف — ساعد في خلق توازن عند التأرجح مع حركة الحبال. 

كذلك، البنى التحتية القديمة في الجزيرة، من الطرق العريضة (حوالي 4.5 متر) المنحنية الخفيفة، تدعم أن المسارات كانت مصممة خصيصًا لاستقبال حركة التأرجح هذه. 

الفرق بين النظريات القديمة والجديدة

النظريات التقليدية افترضت أن التماثيل كانت تُسحب ممدّدة على أرضية باستخدام زلاجات خشبية أو قضبان، مما يستلزم قوة بشرية كبيرة وجهدًا هائلاً، وكان هناك خطر كبير لكسر التماثيل.
أما النظرية الحديثة تقول إن تحريك التماثيل في وضع قائم بطريقة متأرجحة يقلل من الاحتكاك ويستخدم القوى البشرية بطريقة أكثر كفاءة.

الأهمية الأثرية والمعنوية

هذه النظرية تعطي تقديرًا أفضل لكيفية تنظيم المجتمع القديم وتنسيق العمل بين أفراد المجتمع لنقل قطع ضخمة دون أدوات متطورة.

تمثّل احترامًا لذكاء شعب Rapa Nui وإبداعهم في التغلب على التحدّيات بموارد محدودة.

قد تُستخدم كنماذج لفهم حضارات أخرى استخدمت تقنيات مشابهة لنقل أحجار ضخمة قبل وجود آلات ميكانيكية.

مشاركة على: