
أثرٌ دليلٌ: بصمة “نعل” تُفضح قاتل الزوجين المسنين في قيصري
في حادثة أثارت الرعب في مدينة قيصري (Kayseri) وسط تركيا، ألقت الشرطة القبض على مشتبه فيه في جريمة قتل وقعت بحق زوجين مسنين، بعد أن أسفر البحث الميداني عن بصمة نعل حذاء تركها المتهم في موقع الجريمة، والتي ساعدت الأجهزة الأمنية في تتبّعه وإلقاء القبض عليه. نشر موقع TRT Haber هذا الخبر تحت عنوان “Kayseri’de yaşlı çifti öldürdüğü iddia edilen zanlıyı nal izi ele verdi”.
تفاصيل الجريمة والتحقيق
الجريمة وقعت في مسكن الزوجين المسنين في إحدى الأحياء السكنية الهادئة في قيصري، حيث عُثر عليهما مقتولين داخل منزلهما.
أثناء عمليات الفحص الجنائي، لاحظ المفتشون وجود بصمة نعل حذاء على أرضية الغرفة الملتفة حول الجثتين، وهي بصمة لم تتطابق مع أحد أفراد العائلة أو الزوار المعروفين.
باستخدام بصمة النعل كدليل، أُجري الاستدلالات ومقارنة البصمة مع سجلات الشرطة، ما قاد إلى تحديد هوية المشتبه به.
تم توقيف المشتبه خلال عبوره في منطقة مجاورة، وبعد التحريات اعترف جزئيًا بوجوده في موقع الجريمة، لكن التحقيقات مستمرة لاستكمال الأدلة وربط القاتل مباشرة بالحادث.
السياق القانوني والجنائي
في النظام القانوني التركي، أدلة مثل بصمات الأقدام أو نعل الأحذية (nal izi) تعتبر من الأدلة المادية القوية في الجرائم، لأن تركها في موقع الجريمة يُعد إحالة مباشرة إلى الجاني.
التحقيقات التي تجري تشمل تحليل البصمات، استجواب الشهود والجيران، فحص حركة المتهم خلال الفترة الزمنية المقترحة، وربط الأدلة الأخرى مثل الأثر الوراثي أو بصمات اليد أو أي تسجيلات كاميرات مراقبة إذا توفرت.
الأهمية والدروس
استخدام أدلة مادية بسيطة مثل بصمات النعل يُبرِز أهمية التدقيق الجنائي في الأماكن التي غالبًا ما يتغاضى عنها البعض.
الجرائم التي تقع بحق كبار السن تشكّل صدمة كبيرة للمجتمع وتزيد من الضغط على الأجهزة الأمنية لتسريع القبض على الجناة.
هذه القضية قد تُستخدم كمثال على قدرة الشرطة الجنائية على استغلال التفاصيل الدقيقة للوصول إلى الحقيقة، حتى لو بدا الحادث معقّدًا في بدايته.