
في أنقرة: مخاطر التربة تجبر إخلاء مبنى مكون من 17 طابقًا
في واقعة درامية هزّت أحد أحياء العاصمة التركية أنقرة، أُجبر السكان على إخلاء مبنى سكني ضخم مكوّن من سبعة عشر طابقًا (17 كات)، إثر حدوث انزلاق أرضي (toprak kayması) تحت المبنى، مما أدّى إلى تشقّقات في الأساسات وجدران المبنى، وظهر تصدّع في التربة المحيطة، فقرّرت السلطات التدخّل الفوري تجنبًا لأي انهيار كارثي. الخبر ورد في موقع TRT Haber بعنوان: “Ankara’da toprak kayması: 17 katlı bina boşaltıldı”.
تفاصيل الحادث والإخلاء
الحادث وقع في منطقة سكنية متاخمة للتلال والطرق المنحدرة في إحدى أحياء أنقرة الكبرى.
أثناء هطول أمطار كثيفة خلال الأيام السابقة، زادت نسبة تشبّع التربة بالماء، مما قلّل من تماسكها ودفعها إلى الانزلاق في العوّاميد التي تقع تحت المبنى.
في الساعات الأولى، لاحظ السكان تشقّقات في الجدران وأصوات تحرّك في الجدران والأساسات، فتّضح أن المبنى بات في حالة غير مستقرة.
فرق الطوارئ والدفاع المدني وبلدية أنقرة تحرّكوا بسرعة، وأصدروا أمرًا بإخلاء المبنى فورًا لتفادي المخاطر.
تمّ إيقاف التيار الكهربائي والماء داخل المبنى وعزل المنطقة المحيطة، وأُقيم حاجز أمني لمنع دخول السكان حتى تقييم الأضرار.
بعض السكان اضطرّوا للنوم في سيارات أو اللجوء إلى الملاجئ البلديّة بينما تقدّم فرق الهندسة وخبراء الجيولوجيا لتقييم الوضع.
التحقيق الفني والتقييم الأرضي
فرق الهندسة المدنية والهندسة الجيولوجية مكّنت من وصول سريع إلى الموقع لتقييم مدى استقرار المبنى ومخاطر الانهيار.
تم أخذ عينات من التربة المحيطة لتحليل مدى التربة المشبعة والرطوبة ومعدلات التماس بين التربة والمبنى.
تُعدّ منطقة الحادث منطقة معرضة لانزلاقات التربة في فصول الأمطار، لذلك يُعتقد أن التراكم المائي كان العامل المحفّز للحادث.
السلطات المختصة قد تطلب هدمًا جزئيًا أو تدعيمًا هيكليًا وفق نتائج الفحص الهندسي.
التأثير المتوقع والإجراءات القادمة
المبنى سيبقى مغلقًا حتى صدور تقرير هندسي واضح يُحدّد إمكانية إعادة الاستخدام أو الهدم.
السكان قد يقدّمون شكاوى للمؤجّرين أو المطورين العقاريين أو طلبات تعويض إن ثبت أن البناء أو إشراف البناء لم يتّبع المواصفات.
البلديات ستُراجع تراخيص البناء في المنحدرات والتربة الحساسة، وقد تُشدّد اللوائح للبناء على الأراضي المنحدرة لضمان الاستقرار.
قد تُجري السلطات إسكانًا مؤقتًا للسكان المتضررين ودعمًا عاجلًا لتلبية احتياجاتهم.