مدينة تركية عمرها 67 عامًا على وشك التحول إلى قرية
تواجه منطقة قبرص جيك في ولاية بولو التركية تحديًا ديموغرافيًا كبيرًا، حيث تراجع عدد سكانها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ما جعل المدينة على وشك فقدان وضعها القانوني والتحول إلى قرية وفق القوانين المحلية. وأوضح تقرير تم نشره أن السلطات المحلية بدأت في دراسة خطة لنقل حوالي 350 شخصًا من مناطق مختلفة إلى المدينة لتعزيز عدد السكان والحفاظ على الخدمات الأساسية المقدمة للمجتمع المحلي.
تشير المصادر إلى أن الهدف من هذه الخطوة ليس مجرد زيادة عدد السكان، بل ضمان استمرار المؤسسات العامة والخدمات الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز البلدية، إذ أن انخفاض عدد السكان قد يؤدي إلى تقليص هذه الخدمات أو إغلاق بعض المؤسسات، وهو ما سيؤثر على جودة الحياة في المنطقة. وقد بدأت السلطات المحلية بالتواصل مع السكان المحتمل انتقالهم، لشرح حقوقهم والفرص المتاحة لهم، وضمان توافق انتقالهم مع القوانين واللوائح المعمول بها في تركيا.
يشير الخبر أيضًا إلى أن العدد المذكور "350 شخصًا" يعتبر تقديريًا بناءً على تقارير وسائل الإعلام، ولم يتم الإعلان رسميًا عن أرقام دقيقة من قبل الجهات الرسمية، لذا يُنصح بالتعامل مع هذه البيانات على أنها مؤشرات أولية وليست نهائية. كما أن مفهوم "تحول المدينة إلى قرية" يعتمد على القوانين التركية الخاصة بتحديد تصنيف المدن والقرى، والتي تنص على حد أدنى من السكان لاستمرار وضع المدينة. في حالة انخفاض عدد السكان عن الحد القانوني، يمكن أن تخضع المدينة لإعادة تصنيفها، وهو ما قد يؤثر على التمويل المحلي والإدارة والخدمات العامة.
يعكس هذا التحرك الإداري والاجتماعي أهمية التوازن السكاني في المدن الصغيرة، خصوصًا تلك التي تواجه هجرة متزايدة نحو المدن الكبرى أو انخفاضًا في معدل المواليد. وتُظهر التجربة أن البلديات المحلية تلعب دورًا حيويًا في إدارة هذه التحولات، سواء من خلال وضع خطط لإعادة توزيع السكان أو تقديم الدعم والبنية التحتية للمقيمين الجدد لضمان اندماجهم بسرعة وفاعلية في المجتمع المحلي.
كما يمثل هذا التحرك دلالة على أن السلطات التركية تولي اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على المدن الصغيرة وضمان استمرارها كمراكز حيوية تقدم الخدمات للسكان المحليين. من المتوقع أن تساعد هذه الخطوة على استقرار المجتمع المحلي وتقليل تأثير تراجع عدد السكان على الحياة اليومية، بما يشمل توفير فرص عمل، والحفاظ على التعليم والصحة العامة، وتحفيز الاقتصاد المحلي من خلال الحفاظ على الأنشطة التجارية والخدماتية.
مدينة قبرص جيك ، التي يبلغ عمرها 67 عامًا، تقف الآن على أعتاب مرحلة مهمة من التطور والإدارة السكانية، مع خطط لتعزيز البنية السكانية وضمان استمرار وضعها القانوني كمدينة. ويأمل المسؤولون في أن يساهم تنفيذ هذه الخطة في تثبيت السكان، دعم التنمية المحلية، وضمان استدامة الخدمات العامة لجميع السكان الحاليين والجدد.