ازدحام مروري في إسطنبول يصل إلى 89 %
في مساء يوم الخميس الموافق 13 نوفمبر 2025، سجلت حركة المرور في مدينة إسطنبول ارتفاعاً كبيراً في مستوى الازدحام، إذ بلغت نسبة الازدحام حوالي 89 % حسب بيانات خريطة الازدحام المروري الصادرة عن İstanbul Büyükşehir Belediyesi. (حسب ما نشرته وكالة DHA)
وذكرت الوكالة أن الساعة كانت حوالي 18:52 حينها، حيث لاحظت السلطات والمستخدمون توقفاً شبه كامل لحركة السيارات في العديد من المحاور الرئيسة.
من بين تلك المناطق، طُرِح مثال لمسار طريق D-100 عند منطقة “ينيبوسنا”، حيث واجه السائقون صعوبة في التقدم، مما يعكس حجم الضغط الهائل على بنية الطرق في ساعات الذروة.
هذا الازدحام يعكس التحدّي المتزايد الذي تواجهه مدينة إسطنبول في إدارة تدفق المركبات ضمن شبكة طرق مكتظة، خاصة في ساعات المساء التي تشهد فيها المدينة حركة خروج سكانها إلى المنازل والمراكز التجارية.
وتمثل هذه النسبة (إلى 89 %) مؤشراً بارزاً على أن النظام المروري في المدينة يصل إلى “نقطة توقف تقريباً” في بعض المحاور — وهو ما يزيد من فرص التأخير، استنزاف الوقود، وتلك التي تؤثر سلباً على جودة حياة المواطنين وسلامة المرور.
من جانبها، سبق أن أكدت بلدية إسطنبول أنها تعمل على تنفيذ خطوات لتحسين انسيابية الحركة، منها: التوسعة لبعض المسارات، تحسين أنظمة إشارات المرور، وتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي. ومع ذلك، يبقى الواقع الحالي صعباً خصوصاً مع النمو السكاني والتوسع العمراني السريع للمدينة.

في هذا السياق، يرى خبراء النقل أن النتائج التي ظهرت مساء اليوم قد تضع ضغوطاً إضافية على قطاع النقل العام والبنية التحية، وتسلّط الضوء على ضرورة تسريع مشاريع البُنى التحتية مثل خطوط المترو، الجسور، والممرّات البديلة لتخفيف العبء عن الطرق السطحية.
وبينما لم تُصدر بلدية إسطنبول أو وزارة النقل بياناً تفصيليّاً خاصاً بهذا الحادث حتى لحظة النشر، فإن البيانات الصادرة من الخرائط المرورية تُعدّ دليلاً مصلياً على أن الوضع ليس عادياً.
ويُتوقع أن تؤدي مثل هذه الأوضاع إلى تكثيف استخدام التطبيقات الذكية لتخطيط المسارات، وتحفيز البدائل مثل العمل عن بُعد أو تنسيق ساعات الدخول والخروج لتقليل الضغط الكبير عن الفترة المسائية.
وفي ختام الأمر، تشير بلدية إسطنبول إلى أن “كل دقيقة تقضيها المركبة متوقفة أو تتحرك ببطء تمثل تكلفة اقتصادية وبيئية وعملية للمواطن والمدينة على حد سواء”، مؤكدة أن جهودها مستمرة لتحسين الوضع، لكن التحدّي كبير وتتداخل فيه عوامل متعددة.