تركيا ترفض توصية بتعليق مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي
قال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك إنّ بلاده ترفض قرار التوصية الصادر عن البرلمان الأوروبي حول تعليق مفاوضات انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن القرار يحمل طابعا سياسيا.
وأوضح جليك في تصريح للصحفيين أن البرلمان الأوروبي صوّت على قرار توصية بناء على تقرير التقدم الخاص بتركيا لعام 2016، والذي أعِدّ اعتمادا على المواقف السياسية غير المحايدة لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد.
وأكد أن أنقرة ستعمل على إعادة القرار كما هو دون أي تقييم، على اعتبار أن تقرير التقدم الذي اعتُبر أساسا للقرار يهدف إلى تخريب علاقات التعاون القائمة بين الجانبين.
وأشار جليك إلى وجود تعمّد في ذكر أحداث عام 1915 في تقرير البرلمان الأوروبي، الذي اعتمد على المزاعم الأرمينية وحدها، دون التطرق إلى الجهود التي بذلتها تركيا لكشف حقائق ما جرى في تلك الحقبة الزمنية.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو إن القرار استند إلى ادعاءات ومزاعم خاطئة، وهو يقوض سمعة البرلمان الأوروبي.
وطلب البرلمان الأوروبي اليوم الخميس تعليق محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد إذا طبقت تعديلات دستورية تمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات تنفيذية واسعة النطاق، وافق عليها الأتراك في استفتاء في أبريل/نيسان الماضي.
وفي قرار غير ملزم اتُخذ بغالبية 477 صوتا مؤيدا مقابل معارضة 64 صوتا وامتناع 97 عن التصويت، وجه أعضاء البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة في ستراسبورغ شرقي فرنسا طلبهم هذا إلى كل من المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي يعود إليها اتخاذ قرار بهذا الشأن.
وعبّر النواب عن أملهم بأن يتم رسميا تعليق مفاوضات انضمام تركيا دون انتظار تطبيقها لحزمة الإصلاحات الدستورية كما هي.