آردوغان يصف السفير الأمريكي في أنقرة بالأرعن ، و يندّد بالتصعيد الأميركي .
عبدالسلام فايز / نيوترك بوست
قال الرئيس التركي رجب طيب آردوغان خلال اجتماع الولاة في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة اليوم الخميس 12 أكتوبر ، إنّ السفير الأميركي لدى تركيا جون باس هو من تسبّب في الأزمة الحاليّة بين أنقرة و واشنطن ، و استغرب آردوغان التصعيد الأميركي و قال : كيف تضحّي واشنطن بحليفها التركي و هو حليف استراتيجي ، من أجل سفير أرعن ؟
و أوضح آردوغان أنّ بلاده التزمت بمبدأ المعاملة بالمثل فيما يتعلّق بإلغاء واشنطن منح التأشيرات للمواطنين الأتراك ، و أنّ المسؤولية الكاملة لاتقع على عاتق أنقرة في هذا الصدد ، بل على عاتق واشنطن وحدها ، كما أعرب آردوغان عن أمله في عودة واشنطن إلى رُشدها و أن تتحلّى بالعقلانيّة و الهدوء ، و تبتعد عن التصعيد الذي من شأنه الإضرار بالعلاقة بين البلدين .
كما نفى آردوغان أن تكون تركيّا قد خسرت مبالغ طائلة نتيجة هذا الأزمة كما هو مُروَّج له في الإعلام ، حيث زعم البعض أن خسائر تركيا جرّاء قرار إلغاء التأشيرات بلغت حوالي 50 مليار دولار بعد أن تراجعت عملية التبادل التجاري بين البلدين ، و هاجم آردوغان الدول الأوروبية واصفاً بعضها بالكذب و عدم الوفاء بالوعود ، و قال بأنّ الشرطة التركية و اعتباراً من هذا اليوم ، لن تستخدم المسدّسات الألمانية ، بل ستستخدم المسدّسات التركية المحلّية ، ولا يحقّ لأحد مهما كان إعطاء تركيا دروس في القانون و الديمقراطية ، لأنهم هم نفسهم من يدعم الانقلابيّين ، و يسمح لهم بالتجوّل في الشوارع بحُريّةٍ تامّة .
و في مكافحة الإرهاب قال آردوغان : إنّ الذين حوّلوا سورية إلى أكبر سوق أسلحة في العالم ، لم يفعلوا ذلك انطلاقاً من إيمانهم بالديمقراطية ، لأنهم لا يؤمنون بها أساساً ، بل فعلوا لذلك لإحاطة تركيا بحزام إرهابي ، من أجل القضاء على التجربة التركية في الحضارة و الرقيّ و مكافحة الإرهاب .