تركيا متذمرة من التصريحات الأوربية الغير صادقة
كثيرة هي وعود المسئولين الأوربيون المتعلقة بشأن الدعم المالي للاجئين السوريين وخاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دائماً تردد "أنهم صادقون".
لكن الواقع على الأرض يشير إلى غير ذلك تماماً ،فالعديد من تصريحات الاتحاد حول التزامه بالدعم المالي لتركيا من أجل المساهمة في قضية اللاجئين على أرضيها تبتعد كل البعد عن الواقع جاء ذلك بناء على ما صرح به وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك ، للصحفيين بولاية وان (شرق)، اليوم السبت عقب الإعلان الصادر عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي أشار فيه أن الإتحاد الأوربي ملتزم بتسديد 6 مليارات يورو (7.02 مليارات دولار) لتركيا.
وقال الوزير أن موعد استحقاق الدفعة الثانية من المساعدات وتبلغ قيمتها (3 مليارات يورو) قد حان، لافتاً أن الاتحاد لم يسدد بعد حتى ثلث الحزمة الأولى.
منوهاً أن ما وصل تركيا حتى الوقت الراهن لا يذكر و لم يتجاوز 889 مليون يورو، مبيناً أن السلطات التركية قررت أن تستغل الأموال القادمة من الاتحاد في خدمة وتعليم الأطفال اللاجئين على أراضيها .
على الصعيد ذاته أبدى عمر جليك تذمره من طول سداد المساعدات ومدى تأثيره على اللاجئين.
من جهة أخرى صدرت تصريحات عن مسئولين في الاتحاد الأوربي عن وعود بتسديد 3 مليارات يورو (3.5 مليارات دولار) في إطار برنامج اللجوء،بالإضافة إلى تحويل 3 مليارات يورو إضافية خلال الأعوام المقبلة وذلك وفقاً لتصريحات أطلقها مسئول أوروبي الذي أكد أن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بوعده.
يشار إلى أن أنقرة والاتحاد الأوربي وقعتا على اتفاق في 18 مارس / آذار 2016، يقضي إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر كما شمل الاتفاق إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها ،كما تطرق الاتفاق إلى المساعدات المالية حيث تعهد الاتحاد الأوروبي لأنقرة بتخصيص 3 مليارات يورو للاجئين في تركيا بموجب خطة عمل، إلى جانب اتفاق ملحق يقضي بتخصيص 3 مليارات يورو إضافية يقدمها الاتحاد لمصلحة اللاجئين حتى نهاية 2018.