واشنطن تدرس "بجدية" طلب إعادة زعيم منظمة "غولن" لتركيا
قال المستشار في وزارة الخارجية الأمريكية، المسؤول عن شؤون أوروبا وآسيا، جوناثان كوهين ، إن الولايات المتحدة تدرس "بجدية" طلبات تركيا المتعلقة بإعادة فتح الله غولن زعيم المنظمة الإرهابية، التي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف تموز عام 2016.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المسؤول الأمريكي أثناء المؤتمر السنوي عن تركيا الذي نظمه معهد أبحاث الشرق الأوسط في العاصمة واشنطن، وقد أكد فيها بأن بلاده حريصة بشدة على تقديم المتورطين في محاولة الانقلاب للقضاء.
وأوضح كوهين بأن تمويل وزارة العدل الأمريكية لدراسة عملية إعادة غولن لتركيا يتقدم بمراحل على التمويل الذي خصصته الوزارة لبحث طلب تقدمت به طهران لإعادة الشاه الإيراني "محمد رضا بهلوي".
وذكر بأنه قدم إلى تركيا بعد شهرين من انقلاب تموز 2016، وتفقد مقر البرلمان الذي دمر جزء منه إثر قصف مقاتلات الانقلابيين، متابعاً "لقد شاهدت بنفسي الفتحة التي أحدثتها طائرات إف 16 بسقف البرلمان".
وأوضح المسؤول الأمريكي بأن الدعم الذي تقدمه بلاده لأكراد سوريا تسبب في حدوث توترات وخلافات مع أنقرة، قائلاً: "علاقتنا مع هذه الكيانات مرجعها لعدم وجود بدائل أخرى أمامنا، إذ كنا بحاجة لقوة عاجلة موجودة على الأرض هناك، فوجدنا ذلك في "ي ب ك"، ونؤكد أن هذه العلاقة تكتيكية مؤقتة، أما علاقتنا بتركيا فاستراتيجية دائمة ومؤسساتية".
وأشار كوهين إلى الدور الذي تمثله تركيا كحليف مهم لبلاده، والإسهامات التي قدمتها تركيا للعمليات العسكرية الأمريكية بالمنطقة، لا سيما في أفغانستان والعراق، كما أشار إلى بعض التغييرات التي طرأت مؤخراً على العلاقات التركية الأمريكية، مضيفاً "تركيا حليفتنا منذ 65 عاماً، وعلاقاتنا دائمًا ما تكون عميقة ومعقدة أيضًا".