يلدريم يزور مقبرة الأتراك في كوريا الجنوبية

توجه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إلى مقبرة الشهداء الأتراك بمدينة "بوسان" في كوريا الجنوبية، التي وصلها اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية للبلاد، تلبية لدعوة من نظيره الكوري الجنوبي "لي ناك يون".

وفي تصريحات لرئيس الوزراء خلال زيارته، أشاد بالتضحيات التي قدمها جنود بلاده لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية أثناء حرب الكوريتين (1950-1953)، والتي ارتقت بالصداقة بين الشعبين التركي والكوري الجنوبي إلى حدود الأخوة.

وأضاف "إن أبطالنا حققوا نجاحات كبيرة في كفاح استقلال كوريا، وبذلوا جهوداً كبيرة في تأسيس أسس الجمهورية الكورية المعاصرة والمتطورة".

وأوضح أن جنود بلاده دعموا الكوريين بمساعدات غذائية وصحية وخدمات تعليمية أثناء حرب عام 1950 بين الكوريتين الجنوبية والشمالية.

وأشار يلدريم في تصريحاته إلى العلاقات الثنائية بين تركيا وكوريا الجنوبية، والتي تشهد تقارباً متزايداً، مؤكداً بأن زيارته هذه ستساهم في توطيد تلك العلاقات بين البلدين.

وتكريماً للشهداء الأتراك في المقبرة، وضع يلدريم إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري، بعد الانتهاء من عزف النشيد الوطني التركي.

هذا وقد رافق رئيس الوزراء التركي في زيارته إلى مقبرة الشهداء كل من: عقيلته سميحة يلدريم، ووزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا فاروق أوزلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والمواد الطبيعية براءت ألبيراق، ومسؤولين أتراك آخرين.

ويعود تاريخ مقبرة الشهداء الأتراك الواقعة بمدينة "بوسان" في كوريا الجنوبية، إلى حرب عام 1950، التي اشتعلت عندما هاجمت كوريا الشمالية بدعم من الصين جارتها الجنوبية، ما استدعى تدخل قوات دولية، فأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية.

وتوقفت الحرب بعد 3 سنوات باتفاق وقف إطلاق النار بين الكوريتين، دون التوصل إلى معاهدة سلام دائمة بين الطرفين.

ويرقد في المقبرة 462 شهيداً تركياً، إضافة إلى رفات 36 جنديا أمريكياً، و117 هولندياً، و34 نيوزلندياً، و281 أسترالياً، و378 كندياً، و44 فرنسياً، 36 كورياً جنوبياً، و885 بريطانياً، و11 من جنوب إفريقياً وجندي من النرويج، و15 مجهولي الجنسية.