أردوغان: الاضطرابات بين تركيا واليونان باتت وراء ظهورنا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العلاقات المضطربة بين تركيا واليونان باتت تاريخاً ماضياً وراء ظهورنا، مؤكداً على أهمية مبدأ الأمن والاستقرار بالنسبة للدولتين.
وقال الرئيس التركي أثناء مقابلة أجرتها معه قناة "Skai TV" اليونانية إن "الاستقرار والأمن هو أهم مبدأ بالنسبة لنا، وعلينا أن نحمي الدولتين، لذلك يتعين أن نغذي مشاعر الحب بين الشعبين، ونطور مشاوراتنا حيال هذا الأمر".
مضيفاً إن "تركيا واليونان لديهما اتفاقية مجلس استراتيجي رفيع المستوى، وقد أسستا علاقاتهما على هذا الأساس".
ووجه أردوغان رسالة إلى الشعب اليوناني يؤكد فيها بأن العلاقات المضطربة بين البلدين أصبحت وراء الظهور، مشيراً إلى القواسم المشتركة بين الشعبين التركي واليوناني التي تعود إلى تاريخ قديم.
وتتطرق الرئيس التركي إلى القضايا التي تؤثر على مسار العلاقات بين تركيا واليونان، والتي تتمثل في: معاهدة "لوزان" الموقعة عام 1923، و الخلافات على جزر في بحر إيجه، و مسألة الانقلابيين الهاربين لليونان.
حيث شدد أردوغان على ضرورة تحديث اتفاقية لوزان ، مؤكداً بأن ذلك "سيعود بالنفع على اليونان أيضاً وليس تركيا وحدها، بل سيعزز من صداقتنا وأمننا، وهذا ما يتعين علينا معرفته وإدراكه معًا".
كما شدد على ضرورة طوي صفحة الخلافات حول عدد من الجزر في بحر إيجه ، لافتا أنه "بحل هذه المشاكل يمكن لبلدينا أن يحظيا باستقرار وأمني أفضل مما كان".
وعلى صعيد مسألة الانقلابيين الهاربين إلى اليونان، أوضح أردوغان أنه تحدث مع رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، وقد وعده حينها بإعادة الانقلابيين لأنقرة في غضون من 15 إلى 20 يومًا، "لكن مع الأسف لا زال هؤلاء الانقلابيين موجودين في اليونان، وعلينا أن نتعقب هؤلاء بشكل دقيق للغاية، ولو أن الأمر(الانقلاب) حدث مع اليونان، لكن سلمناها (أثينا) على الفور أية مطلوبين".
وقد أكد الرئيس التركي احترامه لنظام العدالة في اليونان، كما أشاد بالنظام القضائي العادل في تركيا.
الجدير ذكره، أن تصريحات الرئيس التركي تلك جاءت قبيل زيارة رسمية تبدأ اليوم الخميس لليونان، تعد الأولى من نوعها لرئيس تركي منذ 65 عاماً.