منظمة تركية تبدأ بحملة للإفراج عن الطفل الفلسطيني "الجنیدي"
أعلنت حركة "حقوق الإنسان والعدالة" اليوم الثلاثاء عن بدء حملةً للإفراج عن الطفل الفلسطيني الأسير "فوزي الجنيدي" الذي يبغ من العمر 16 عاماً، وذلك خلال بيان نشرته في الوسائل الإعلامية المحلية التركية.
وناشدت المنظمة كافة الدول والأطراف في مجلس الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الطفل لتكثيف الجهود لإخلاء سبيل الطفل "الجنيدي"، كما ودعت كافة الضمائر الحية بالمبادرة من أجل إطلاق سراحه، وكافة الأطفال الفلسطینيين.
ولفتت المنظمة أن كتيبة من الجنود الإسرائيليين، أبرحوا الطفل فوزي الجنیدي أمام المحلات التجارية ضرباً وألقوه أرضاً مراراً وتكراراً، وداسوا علیه بأقدامھم بلا رحمة، واعتقلوه معصوب العینين، ونقلوه إلى أحد المراكز العسكریة ومن ھناك إلى سجن عوفر في إسرائیل".
ويذكر أن الجنیدي يبلغ من العمر16عاماً، ويعد الابن البكر لعائلة من 7 أطفال، ووالدته تعاني من مرض السرطان،وكما أن والده يعاني من مرض لا يتيح له التحرك، واضطر الطفل إلى ترك المدرسة من اجل إعالة أسرته والقیام بمختلف الأعمال الیومیة.
ونوهت المنظمة أن إسرائیل تأسر الأطفال الفلسطینیین في القدس والضفة الغربیة بشكل منتظم وتقوم باعتقالھم، حيث في عام 2015 اعتقلت 2634 طفلاً فلسطینیاً بینھم 22 طفلة"، أما في عام 2016 اعتقلت 887 طفلاً فلسطینیاً، بینھم 32 طفلة، وفي العام الحالي اعتقل حوالي 700 طفل فلسطیني حتى الآن.
وأوضحت المنظمة أن الأطفال الفلسطينيين يقدمون إلى محاكم عسكریة إسرائیلیة، ويتعذبون وتعصب أعينهم وتقید أياديهم ويتعرضون للضرب والعنف الجسدي والتجویع والألفاظ البذیئة والشتائم وتھدیدھم بالتحرش بأمھاتھم وإجبارھم على التوقیع على وثائق باللغة العبریة والضغط النفسي وغیرھا من وسائل التعذیب.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدّة اعتقال جنود إسرائيليين بصورة وحشية للجنیدي، أثناء احتجاجه على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث أن الطفل الجنيدي اعتقل الخميس الماضي، في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حيث كانت مواجهات تدور بين شبان وقوة عسكرية إسرائيلية.