المقاتلون الأجانب في "ب ي د" خطرٌ على أوروبا والديمقراطية
قالت أكاديمية الشرطة التركية، إن المقاتلين الأجانب في صفوف "بي كا كا" الإرهابية، وذراعها السوري "ب ي د/ ي ب ك"، سيشكلون تهديدا كبيرا على أوروبا والديمقراطية على المدى المتوسط والبعيد، ومن الخطأ الاعتقاد أن هؤلاء المقاتلين أقل خطورة من المقاتلين الآخرين المتطرفين والمتشددين.
وأوضحت في تقرير صادر عن مركز أبحاث الإرهاب الدولي والأمن التابع لرئاسة أكاديمية الشرطة، تحت عنوان "هيكلية الشبكة الإرهابية الإقليمية لتنظيم "بي كا كا"، أنه في حال رفض عدد من هؤلاء المقاتلين العودة إلى بلادهم ومشاركتهم في عمليات ضد تركيا بدل ذلك، فإن هذا الأمر سيولد أزمات كبيرة.
فالمقاتلون ينتمون لدول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، و يقاتلون إلى جانب تنظيم إرهابي ضد دولة أخرى عضو في الحلف، ما يجعل الحلف وأعضاءه في مأزق.
وأضافت إن ميليشيات "ي ب ك" تضم في صفوفها فرقة اسمها "طابور الحرية العالمي"، وهي عبارة عن مجموعة من الشبان الأجانب اليساريين، جلهم من الدول الغربية.
وأكد التقرير بأن معظم المقاتلين الأجانب هم من أنصار الفوضوية والماركسية والشيوعية والتحررية الاشتراكية، محذِّرا من مغبة تجاهل تلك الحقيقة، فهم سيعودون يوما إلى أوروبا بأفكارهم الخطيرة، وسيشكلون مصدر تهديد على الغرب والديمقراطية بحجم التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على الأقل.
وعلى الرغم من تلك المخاطر التي يشكلها التنظيم وعناصره الأجانب، إلا أن عددا من الدول الغربية تقدم الدعم له بحجة أنها تحارب تنظيما إرهابيا آخر هو داعش.
وأشار إلى الممارسات التعسفية التي يرتكبها التنظيم حيال معارضيه من الأحزاب الكردية الأخرى، وارتكاب جرائم بحقهم ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، بهدف التفرد بالسلطة والسيطرة على المنطقة.
وأكد التقرير بأن التنظيم يستغل الأوضاع في سوريا، للاستحواذ على مكان آمن ودائم في الشرق الأوسط من خلال تنظيمات محلية، على غرار تنظيم "القاعدة"، لافتاً إلى أن "مسألة إقامة دولة كردية خرجت من إطار الهدف النهائي للمنظمة، وتحولت إلى وسيلة لنشر الاشتراكية الدولية".