تركيا: البرلمان الأوروبي فقد مصداقيته منذ مدة طويلة

أعلنت وزارة الخارجية التركية، بأن موقف البرلمان الأوروبي إزاء الوضع الراهن لحقوق الإنسان في تركيا، "هو والعدم سواء" بالنسبة إلى أنقرة، بعدما فقد البرلمان مصداقيته منذ مدة طويلة.

وقالت في بيان لها، إن قرارات البرلمان الأوروبي، الذي يسمح بتعليق رايات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في مقره، قائمة على مجموعة من الادعاءات العارية من الصحة، والتي تهدف لانتقاد البلاد فقط، الأمر الذي تتوقعه أنقرة، والذي يعد مؤشرا على أحقية تركيا وشعبها بعدم الاكتراث له.

وأكدت أنقرة -مجدداً- أن عملية "غصن الزيتون" العسكرية، التي أطلقتها ضد إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين شمالي سوريا، تستند إلى القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس، المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، وقد أكدت حرصها على اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

واعتبرت الخارجية أن انتقادات البرلمان الأوروبي بشأن عملية مكافحة الإرهاب التي تجريها تركيا في المنطقة، تظهر مدى عجز بعض الأعضاء في البرلمان الأوروبي عن فهم أهميتها الحيوية بالنسبة إلى أوروبا أيضا.

وأوضحت أن حالة الطوارئ المعلنة في البلاد، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة 15 يوليو / تموز 2016، تسير وفق القانون، والالتزامات الدولية لتركيا.

ونوهت في بيانها، أن السلطات لم تلاحق أشخاصاً باعتبار مزاولتهم لمهنتهم، بحسب ما ورد في قرار البرلمان الأوروبي مثل "الصحفيين والنواب ونشطاء حقوق الإنسان المعتقلين"، بل اتخذت إجراءات قانونية بحق أشخاص على اعتبار تهم موجهة إليهم.

يُشار إلى أن الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي أدانت، أمس الخميس، الإجراءات العقابية القانونية المتخذة تجاه الأشخاص الذين يقومون بالدعاية للإرهاب في تركيا، وطالبت بإلغاء حالة الطوارئ المعلنة عقب محاولة 15 يوليو / تموز الانقلابية في البلاد.