يلدريم: من حق سكان منبج السورية تقرير مصيرهم

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الخميس، حرص بلاده على عيش سكان مدينة منبج (شمالي سوريا)، في أراضيهم، وتقرير مصيرهم بأنفسهم، وإنهاء التهديد الإرهابي الموجود فيها.

وقال في مؤتمر صحفي عقده يلدريم من مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة، قبيل مغادرته إلى منغوليا، إن بلاده لن تقدم تنازلات بخصوص مدينة منبج (شمالي سوريا)، أو شرق الفرات، أو غربه، "طالما وجد تهديد إرهابي من تلك المناطق".

وأشار يلدريم إلى الوجود الأمريكي في منبج، وقدوم فرنسا أيضاً، وأضاف "يمكن لآخرين أن يأتوا كذلك، ولكنهم لم يسألوا هذه الأرض لمن؟ فـ 90 بالمائة من سكانها من العرب، ولكن مع الأسف فإنهم يتلقون معاملة العبيد، ويتم طردهم".

وأكد بأن اعتراض بلاده يكمن في أنها تطالب بعيش سكان منبج في مناطقهم، وتقرير مستقبلهم بأنفسهم، وإنهاء التهديد الإرهابي الموجود فيها.

تأتي تلك التصريحات في ضوء مطالبة أنقرة المتجددة واشنطن بإخراج تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي من منبج التي احتلها في أغسطس / آب 2016 بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وحول زيارة يلدريم إلى منغوليا والتي تستمر حتى الأحد، فإنها تأتي بالتزامن مع بسبب دخول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عامها الـ 50.

وسيلتقي يلدريم نظيره المنغولي "خوريلسوخ أوخنا"، وسيجري محادثات شاملة في قطاعات مختلفة على رأسها الاقتصاد والنقل الجوي والثقافة.

وبهذا الصدد قال رئيس الوزراء "ستكون الزيارة فرصة لتناول مسألة مكافحة تنظيم غولن، التي لا يمكن تجاهلها خلال الزيارات الخارجية، وسنوقع أيضا سلسلة اتفاقيات ثنائية في العديد من المجالات".

ويرافق يلدريم في زيارته كل من نائبه هاكان جاويش أوغلو، ووزيري الثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرسلان، إضافة إلى رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية المنغولية محمد أردوغان.

وأضاف يلدريم في تصريحاته، بأن سيتوجه إلى أفغانستان عقب اختتام زيارته إلى منغوليا، وتابع قائلا "سنلتقي الرئيس الأفغاني أشرف غني، والرئيس التنفيذي في الحكومة عبد الله عبد الله، وسنفتتح المسجد المنشأ من قبل وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) في مطار حامد كرزاي الدولي، ومدرسة كابل الثانوية للبنات".

كما سيتفقد القوات التركية العامة في أفغانستان، وسيلتقي أيضا "جون نيكلسون" قائد مهمة "الدعم الحازم" لحلف الشمال الأطلسي "ناتو".

وسيرافق يلدريم في زيارته لأفغانستان كل من وزيري الداخلية محمد صويلو، والدفاع نور الدين جانيكلي، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الأفغانية حسين كوجابييق، ومستشار وزارة الخارجية أوميت يالتشن.