أردوغان يلتقي عمر البشير قبل نهاية السنة
سيترأس كل من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوداني عمر البشير. لقاء مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، قبل نهاية العام الجاري"، حسبما أعلنت عنه لجنة التشاور السياسي بين تركيا والسودان.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله الخدر، واطلعت عليه الأناضول.
وفي وقت سابق الخميس، انعقدت بالعاصمة الخرطوم، أعمال الدورة السابعة للجنة التشاور السياسي بين البلدين، برئاسة وكيل الخارجية السوداني عبد الغني النعيم، ونظيره التركي أوميت يلجين".
ووفق البيان، تطرقت اجتماعات اللجنة إلى "العلاقات الثقافية والعلمية والاقتصادية الثنائية، عبر تقديم مداخلات لعدد من المختصين في تلك المجالات".
إقرأ أيضا /المحطة التركية العائمة تمدٌّ السودان بالكهرباء اعتباراً من الأسبوع القادم
وأكد الطرفان على تطور مستوى العلاقات بينهما، خاصة عقب زيارة أردوغان للبلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما اتفقت اللجنة على "عقد اجتماع لمجلس التخطيط الاستراتيجي بين تركيا والسودان، الذي يرأسه وزيري الخارجية من البلدين، للتحضير للقاء الرئيسين خلال العام الجاري"، دون تحديد موعد دقيق لذلك.
وحسب البيان نفسه، "تبادل الطرفان تقديم تنوير حول الأوضاع السياسية الداخلية بالبلدين، والتطورات التي حدثت منذ آخر انعقاد للجنة التشاور العام الماضي".
وفي هذا الصدد، أشار وكيل الخارجية السوداني عبد الغني النعيم إلى استقرار الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور (غرب)، وولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).
كما "تناولت المباحثات سبل المصادقة على الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الطرفين، وطرق تنفيذها"، مشيرا إلى "تطابق وجهات النظر في الجوانب الإقليمية والدولية، وضرورة التنسيق المشترك".
واختتمت الاجتماعات بالاتفاق على "عقد اجتماعات لجنة التشاور السياسي كل 6 أشهر، وتسريع خطوات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يشمل القطاع الخاص بالبلدين".
وخلال مباحثات ثنائية بين البشير وأردوغان، بالخرطوم، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفقا على إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين.
وفي خطوة عملية قاما بإنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة مشتركة بينهما.
وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأنقرة تطورا خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002؛ حيث جرى وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية.