هذا ما طالب به القرة داغي حكومة النمسا

وجه الأمين العام لـ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" علي القره داغي خطابه لحكومة النمسا مطالباً إياها بالعدول عن قرارها الأخير إغلاق 7 مساجد وترحيل عدد كبير من الأئمة.

وعقب معلقاً بقوله "نطالب حكومة النمسا بمراجعته والعدول عنه" جاء ذلك في بيان تلقت الأناضول نسخة منه.

وبين القره داغي أن الآثار المترتبة على هذا القرار وخيمة وسوف يساهم على بث الفرقة بين الناس كما وصفه بالقرار العنصري الغير مسئول.

ودعا الأقلية المسلمة في النمسا بالامتثال بالقوانين والأنظمة المعمول بها في بلادهم ووجه ذات الخطاب للأقليات المسلمة في دول الغرب

ونصح القرة داغي المسلمين بضرورة "التعايش السلمي والاندماج الإيجابي بين المجتمعات لحفظ البشرية، وإبعاد الفتن الطائفية ونبذ العنف والفرقة عنها".

جدير ذكره أن القرار الأخير الذي اتخذته حكومة النمسا القاضي بإغلاق 7 مساجد، وترحيل عدد كبير من الأئمة بدعوى "تبني أفكار راديكالية ونشر توجهات قومية" أثار موجة غضب كبيرة في تركيا.

وقال الرئيس التركي معلقاً على قرار الحكومة النمساوية إن "الخطوات التي يتخذها المستشار النمساوي (سيباستيان كورتس) تقود العالم إلى حرب بين الصليب والهلال".

بدورها منظمات إسلامية أدانت هذا القرار وأعلنت عن رفضها بشدة هذه الخطوات الغير سليمة .

من جانبه علق الكاتب الصحفي النمساوي فيلهلم لانجثالر، على قرار حكومة بلاده قائلاً إن "المستشار النمساوي ونائبه (اليميني المتطرف) هاينز كريستيان ستراتش، يتبنيان خطابا معاديا للمسلمين، ويسيئان بشكل ممنهج إلى دين يعد جزءا من ثقافة شعب النمسا".

ومن الإجراءات التي اتخذتها فينا في هذه القضية قامت بإلغاء تصاريح إقامة لأئمة تابعين لـ "الاتحاد التركي النمساوي للثقافة الإسلامية والتضامن الاجتماعي"، المرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية، بدعوى "تلقيهم تمويلا من الخارج" وذلك الجمعة الماضية.