دونالد ترامب... من مأزق نار وغضب إلى مأزق الخوف
خاص- يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة من التوتر إثر الهجوم الحاد من جانب كاتب التحقيقات الشهير بوب وودوارد في كتابه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" الذي يستعرض فيه قصصا مثيرة عن حال الرئيس ترامب، ما جعل الكثيرين يصفونه على أنه "انقلاب إداري في البيت الأبيض".
ويكشف الكتاب، بحسب مصادر مختلفة، عن أحداث غريبة من قبل الرئيس الأمريكي ومواقفه من موظفي البيت الأبيض، فقد نعت رئيس الموظفين الأول " ريتس بريبوس " بالفأر الصغير، فيما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن قدرات ترامب على الفهم لا تتعدي قدرة تلميذ في المرحلة الابتدائية وذلك بعد أن طلب منه قتل بشار الأسد على خلفية الهجوم الكيماوي الأخير بسوريا، فيما نفى الرئيس ترامب تلك الاقتباسات واصفًا إياها بالحيل المختلفة من أجل خداع الجماهير.
وفي وقت سابق تعرّض الرئيس الأمريكي لهجوم من جانب الكاتب الصحفي مايكل وولف في كتابة "نار وغضب" الذي وصف فيه ترامب بأنه مشكوك في قدراته العقلية وغير جدير بالرئاسة، كما وصف تصريحاته بأنها كالكرة تتحرك في كل الاتجاهات من دون هدف محدّد، وأنه كالطفل لابد من إرضائه سريعا
وفي هذه الأيام تحوّل الرئيس الأمريكي إلى حالة من الخلاف والجدل داخل الأوساط الأمريكية لمواقفه الغريبة والمتناقضة، كما يخضع بعض من فريق حملته الانتخابية إلى تحقيقات مكثفة حول شبهات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ما يمثل تهديدًا كبيرًا لاستكمال فترته الرئاسية، لاسيّما وأن كثير من الأمريكيين غير راضين عن أداءه الرئاسي.
يذكر أن وودوارد يُعد من أكفأ كتّاب الصحافة الاستقصائية في العالم والذي ساهم بشكل كبير في كشف فضيحة "ووترغيت " الذي استقال على إثرها الرئيس الأمريكي نيكسون.