أردوغان : لحادثة اختفاء خاشقجي بُعد خاص يتعلق بمعاهدة فيينا

ذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن القنصلية العامة السعودية في مدينة إسطنبول لديها أحدث أنظمة الكاميرات، وهي قادرة على التقاط أي عصفور أو ذبابة تمر من هناك.

جاء ذلك ردًا على سؤال عمّا إذا كان هناك معلومات جديدة حول الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى الأسبوع الماضي خلال زيارته قنصلية بلاده بإسطنبول.

وأكد أردوغان أنهم يحققون في الحادثة بجميع أبعادها، "فهي حادثة جرت في بلادنا ولا يمكننا التزام الصمت حيالها، لأنها ليست حادثة عابرة".

وأضاف الرئيس التركي أن خاشقجي ابن أسرة عريقة وكاتب عمود دولي، وأن الحادثة جرت وهو على وشك الزواج من فتاة تركية، خلال مراجعته القنصلية العامة من أجل إجراء معاملات الزواج.

وقال: "أصدرت التعليمات للمعنيين في اليوم الأول للحادثة، أي الثاني من الشهر (أكتوبر/ تشرين الثاني 2018).. وبدأنا بمتابعتها سواء مع وزارة العدل أو وزارة الخارجية، وكما هو معلوم فإن للحادثة بُعد خاص يتعلق بمعاهدة فيينا".

في السياق ذاته أوضح أردوغان أنهم تناولوا الموضوع بجميع أبعاده، الأمنية والاستخباراتية وغيرها، وتمت متابعة التطورات بشكل مستمر لحظة بلحظة، بما في ذلك إجراءات الدخول إلى تركيا والخروج منها.

وتسائل أردوغان: "هل يمكن ألا يكون هنالك أنظمة كاميرات في قنصلية عامة أو سفارة؟ هل يمكن ألا يكون هناك أنظمة كاميرات في القنصلية العام السعودية التي جرت فيها الحادثة؟ وهذه الأنظمة قادرة على التقاط أي عصفور يطير أو ذبابة تخرج من هناك، علمًا أن لديهم أحدث هذه الأنظمة".

وأشار إلى أن السلطات التركية اتخذت خطوات في إطار معاهدة فيينا، وحصلت على ردود بشأن إمكانية دخول القنصلية العامة السعودية لإجراء التدقيقات اللازمة، وأن الإجراءات متواصلة بعد هذه الردود سواء على مستوى جهاز الأمن أو وزارة الخارجية أو الاستخبارات التركية.

وأضاف أردوغان: "لن يكون صائبًا حاليًّا أن أجري تقييمًا بناء على توقعات، ولكن لدينا مخاوف، ونراها صادرة من الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، سواء من السيد ترامب أو بومبيو أو بنس... جميعهم يعبّرون عن قلقهم حيال هذه الحادثة".

من جهة أخرى شدّد الرئيس التركي على ضرورة الانتظار إلى حين اتضاح الصورة في نهاية الإجراءات، من أجل إبداء التقييم الأساسي.

وختم حديثه بالقول إنه "بعد الحصول على النتائج والوثائق، فإننا حتمًا سنقوم بدورنا بالتقييم اللازم. ولكننا قلقون".

الجدير بالذكر أن خاشقجي، قدم مساهمات كبيرة لصحيفة "الوطن" التي تعد منصة هامة للسعوديين الإصلاحيين، وهو أحد أكثر الصحفيين تأثيرا في الشرق الأوسط، وكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.