مستشار لأردوغان: فريق الاغتيال قام بتذويب جثة خاشقجي لطمس الأدلة
بعد إقرار الرياض بمقتل الصحفي السعودي جمال جاشقجي داخل قنصليتها بمدينة إسطنبول أوائل أكتوبر/تشرين أول المنصرم، باتت التساؤلات تدور حول شخصية القاتل وجثة المقتول، فأين الجثة؟
يجيب ياسين اكتاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام لحزب العدالة والتنمية "الحاكم" عن التساؤلات حول مصير جثة خاشقجي، قائلاً " إنّ فريق الاغتيال السعودي قام بتذويب جثة الصحفي الراحل، هدفًا منهم في طمس الأدلة".
وأضاف أكتاي في حديث خاص مع صحيفة "حرّييت" التركية، أنّ الأمن التركي كان كشف عن تقطيع جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد مقتله من قبل فريق الاغتيال السعودي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
وتابع قائلًا "كان قد تم الكشف عن تقطيع جثة خاشقجي، ولكننا الآن نرى أن الجثة حتى لم يبع قطع منها، لقد ذوّبوا الجثة وتخلصوا منها. وحسب المعلومات الأخيرة لدينا فإنّ فريق الاغتيال قام بتقطيع الجثة حتى يسهل عليهم تذويبها قطعة تلو الأخرى".
وأردف، "هذا كان واضحًا من إجابة المدعي العام السعودي، أين الجثة؟ لم يقدّم أي إجابات معقولة، إنّ قتل إنسان بريء جريمة، أمّا التصرف بشكل مخزي مع جثته بعد قتله فتلك جريمة أفظع".
وأكد متابعة الجانب التركي لنتائج كل التسجيلات المأخوذة من كاميرات المراقبة لدينا، وبحثنا عن الجثة في كل نقطة ولم نعثر على شيء". مشيرًا إلى أنّ جثة خاشقجي بالفعل تم تذويبها بعد تقطيعها.
اقرأ أيضاً| جثة خاشقجي هل تم تسليمها لمتعاون أم أذيبت بعد تقطيعها ؟؟
وأمس الخميس، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله، إن "السلطات التركية ترجح نظرية مفادها أن جثة خاشقجي المقطعة تمت إذابتها باستخدام حمض الأسيد داخل القنصلية السعودية أو في مقر القنصل العام السعودي القريب.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، بحسب ما أوردت الصحيفة، أن "الأدلة البيولوجية التي تم اكتشافها في حديقة القنصلية تدعم النظرية القائلة بأن جثة خاشقجي تم التخلص منها بالقرب من المكان الذي قتل ومزقت أوصاله فيه".
وأوضح المسؤول، أن "جثة خاشقجي لم تكن بحاجة إلى دفن".
وكانت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول، قد أعلنت الأربعاء، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية وفقا لخطة كانت معدة مسبقا، وأنه جرى التخلص من الجثةعبر تقطيعها.
وبعد صمت دام 18 يومًا، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/تشرين أول الماضي، داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار وتشابك بالأيدي، دون أن توضح مكان جثمان خاشقجي.
وعلى خلفية الحادث، أوقفت السلطات السعودية 18 شخصا كلهم سعوديون، وأُعفي مسؤولون بارزون من مهامهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني.