مشاركة تركية باجتماع وزراء خارجية الناتو

تعمل العاصمة البلجيكية بروكسل غداً الثلاثاء، على استضافة اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" لمناقشة العديد من القضايا وعلى رأسها التوترات بين روسيا وأوكرانيا في بحر آزوف، ومعاهدة القوى النووية المتوسطة.

وقال أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في تصريح للصحفيين، الاثنين، إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالحلف، سيستمر ليومين 4-5 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في بروكسل.

وأوضح ستولتنبرغ أن معاهدة القوى النووية المتوسطة، التي وقعت بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي عام 1987، والتي استمرت فيما بعد بين الاولى وروسيا، ستكون من المواضيع الرئيسية على أجندة الاجتماع.

وأضاف "إن الاتفاقية تواجه الخطر من جانب روسيا، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بالاتفاقية، ويتعين على موسكو الإلتزام بها".

وتابع " قامت روسيا بإنتاج وتطوير ونشر صاروخ جديد. وهذا الصاروخ متنقل، ويصعب الكشف عنه، ولديه القدرة على حمل رؤوس نووية".

وأردف " يمكن للصاروخ الوصول إلى المدن الأوروبية في غضون فترة إنذار قصيرة أو دون سابق إنذار".

وأكد أن واشنطن ملتزمة بالاتفاقية بشكل كامل، "حيث لا توجد صواريخ أمريكية في أوروبا بل أن هناك صورايخ لروسيا فيها".

ودعا أمين عام الناتو روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة بطريقة شفافة يمكن التحقق منها.

ولفت إلى أن التوتر الحاصل بين روسيا وأوكرانيا في بحر آزوف، والأوضاع بغرب البلقان، وبعثة الناتو في أفغانستان، ستكون على أجندة اجتماع وزراء خارجية دول الناتو غداً الثلاثاء.

وأكد أن وزراء خارجية دول الناتو سيجتمعون مع وزراء خارجية جورجيا وأوكرانيا لمناقشة المشاكل الأمنية الخطيرة الجاثمة عليهم من الطرف الروسي، مبيناً أن حلف الناتو سيواصل تقديم الدعم السياسي والعملي لهاتين الدولتين.

وأشار إلى أن الحلف زاد من تواجده العسكري في البحر الأسود، مبيناً بالقول " لدينا المزيد من العيون، والمزيد من المعلومات الاستخبارية ، والمزيد من الرقابة في المنطقة".

وأضاف أنهم سيبحثون في اجتماع الغد، التهديدات في منطقتي الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وسيُقيمون الدعم المقدم من الحلف إلى الشركاء هناك.

وأردف أن وزراء خارجية الناتو سيتبادلون الآراء حيال بعثة الحلف إلى العراق لتدريب القوات المحلية العراقية، مؤكداً أن ذلك ساهم كثيراً في محاربة الإرهاب الدولي.

وسيشارك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في الاجتماع، حيث سيجري لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه على هامش الاجتماع.