أردوغان : اللغة العربية لغة دولية ومن يرفضها "عديم تربية"
إسطنبول - نيو ترك بوست
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرشحة حزب الصالح المعارض، إيلاء أقصوي، بأنها "عديمة التربية، على خلفية رفضها وجود لافتات باللغة العربية في أحد أحياء مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان أمام تجمع شعبي نظمه حزب العدالة والتنمية في مدينة إسطنبول، الجمعة، إن "العربية لغة دولية، وإحدى اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، إنهم (منتقدي استخدام اللغة العربية في البلاد) يجهلون هذه المعلومات".
وتابع مستنكرا "لا ينتقدون اللافتات المكتوبة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، لكنهم يمتعضون عندما يتعلق الموضوع باللغة العربية".
وكانت مرشحة حزب الصالح عن بلدية الفاتح، قد نشرت مقطع فيديو عبر تويتر، انتقدت فيه وجود كتابة باللغة العربية على واجهات المحلات في حي الفاتح، وأكدت موقف الحزب الرافض لوجود السوريين، الذي أثر سلباً على النسيج الاجتماعي والثقافي في المنطقة، حسب أقصوي.
وتشهد تركيا يوم غد الأحد، انتخابات محلية يتنافس فيها 12 حزبا سياسيا تركيا، ويجرى فيها انتخاب رؤساء البلديات، وأعضاء المجالس المحلية، ومخاتير الأحياء، لمدة 5 أعوام.
وتعهد الرئيس التركي في أكثر من مناسبة أنه سيتم إعادة الهوية الأصلية لـ "آيا صوفيا" كمسجد لا كمتحف، بعد الانتخابات المحلية المرتقبة، ليضع ذلك ضمن الخطط القادمة لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه.
وقال أردوغان، في تصريحاته لشبكة تلفزيون "تي أر تي" الرسمية، مساء الجمعة، إن آياصوفيا اكتسب صفة المتحف منذ زمن ليس ببعيد جدا، ويتوجب إعادة الهوية الأصلية له كمسجد.
وبشأن الجدل حول الدخول إلى آيا صوفيا حاليا عبر شراء تذكرة، نظرا لكونه يحمل صفة المتحف، بينما يتم الدخول لمسجد السلطان أحمد دون دفع أجرة، قال أردوغان إنه يمكن حل هذا الأمر أيضا.
وأضاف "لهذا يتعين علينا، إتاحة الدخول مجانا لآيا صوفيا أيضا، وإجراء بعض الأعمال المعمارية الهامة في الداخل، من قبيل فحص الأرضية ليكون الدخول أكثر سلاسة، مع الاقدام على خطوة لإعادة الأجواء الروحانية فيه إلى أصلها".
وتابع "لقد قلنا بعد الانتخابات (المحلية المرتقبة الأحد المقبل)، فلنعكف على دراسة هذا الأمر، ومن ثم نقدم على خطوات على الصعيد القانوني، بحيث نجعل هذا الصرح مسجد آيا صوفيا بعد الآن، وليس متحف آيا صوفيا".
ويعود بناء كنيسة آيا صوفيا -التي تعتبر تحفة هندسية عند مدخل مضيق البوسفور- إلى القرن السادس الميلادي، ويثير هذا الصرح على الدوام جدلا بين المسلمين والمسيحيين بشأن استخدامه.
وتحولت الكنيسة إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية عام 1453 م. وخلال حكم مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك تحول إلى متحف.