شاب سوري يخترع جهاز فريد من نوعه
عمان - نيوترك بوست
تمكن اللاجىء السوري الشاب "عباس الفاعوري" من ابتكار جهاز قراءة خاص للمكفوفين يعمل بالنبض الحسي لأصابع اليد، ويساعد فاقدي البصر على القراءة بالطريقة العادية التي نقرأ بها دون مساعدة من أحد.
و حسب ما نقله موقع " اقتصاد مال و أعمال السوريين" ، فإن الجهاز الذي أطلق عليه الفاعوري اسم GBL وهو اختصار لعبارة (Goodbye Braill Language)يسمح للكفيف بأن يقرأ الكتب التي يقرأها الأسوياء، ويمكن برمجة الجهاز ليقرأ الكتب بكل لغات العالم ولن يحتاج الشخص الكفيف بعد اليوم لكتب متخصصة به أي الكتب التي تحتاج منه أن يقوم بلمس الكلمات المكتوبة بلغة بارزة.
وذكر الفاعوري أن ما يميز جهازه ميزاته الفنية وسعره الرخيص فيما لو تم طرحه في الأسواق، ولن يتجاوز هذا السعر الـ 100 دينار أردني.
وأشار الفاعوري الذي يعيش في مدينة مأدبا-وسط الأردن - منذ سنوات، ومن مواليد عام 1997، إلى أن جهازه الجديد مزود بقلم يقرأ وينقل صورة الكلمة من السطر إلى جهاز معالجة، ويعمل على قراءة الكلمة أياً كانت وبأي لغة، كما يقرأ الجهاز –حسب مبتكره- الحروف العادية التي يكتب فيها الأصحاء ويصدرها صوتياً، مضيفاً أن هذا الجهاز الذي سُمي وداعاً للغة برايل (Goodbye Braill Language) من شأنه أن يساعد في إضاءة الطريق أمام المكفوفين.
إقرا أيضاI لاجئ سوري يشرح الوضع القانوني الخاص باللاجئين في قاموس بثلاث لغات
الجهاز مرفق بطريقة طباعة معينة ستساعد المكفوفين على قراءة الكلمات التي يقرأها الأسوياء، وستكسر حاجز التفرقة اللغوية بين الأصحاء والمكفوفين.
ونوّه المبتكر الشاب إلى أن جهاز "وداعاً للغة برايل" يتكون من مواد تم شراؤها من أسواق الخردة، وهي عبارة عن قلم وكاميرا ومعالجات صوتية وبعض البرمجيات الدقيقة لمعالجة الصورة القادمة، وطريقة طباعة معينة لن يكشفها-كما يقول- حتى يحصل على براءة اختراع.
ولفت ذات المتحدث إلى أن اختراعه لم يكتمل إلى الآن بسبب صعوبة الحصول على بعض المواد المكملة له، ولكن الجهاز -بحسب قوله- تم عرضه على بعض الخبراء وتمت الموافقة على فعاليته بنسبة 100% مع الثناء على فعاليته.
وحول اختلاف الجهاز عن التطبيقات المتاحة لقراءة الكتب بالنسبة للمكفوفين قال الشاب أن أحدث التطبيقات الموجودة في هذا المجال اليوم هو خاتم يتم توصيله بماسح، ويقرأ هذا الخاتم كل ما هو مكتوب في الصفحة كاملة ويصدره عبر مخارج صوتية، بينما في الجهاز الجديد يقوم الكفيف بإمساك القلم وتمريره على كل سطر وأثناء التمرير على كل كلمة ينطق الجهاز صوتها، أي أن الجهاز يتيح للكفيف الشعور بمتعة القراءة.
ويأمل الفاعوري أن يتم بيع هذا الجهاز كمنتج إنساني تعليمي لفئة مظلومة اجتماعياً، مضيفاً أنه "على استعداد لشراء متعة القراءة بمال الدنيا لو كان يملكه".