أنقرة تطالب لبنان بمحاسبة حارقي العلم التركي
بيروت - نيو ترك بوست
استنكرت أنقرة حرق العلم التركي في العاصمة اللبنانية بيروت خلال مظاهرة لجماعات أرمنية في البلاد، وطالبت السلطات اللبنانية باتخاذ الأشخاص الذين أحرقوا العلم في 24 أبريل/نيسان الجاري.
وأعرب السفير التركي لدى بيروت، هكان تشاكل، في رسالة بعثها إلى رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عن إدانته الشديدة لواقعة حرق العلم "المؤسفة".
وطلب تشاكل من السلطات اللبنانية اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الأشخاص الذين أحرقوا العلم التركي خلال مظاهرة لجماعات أرمنية بلبنان.
هذا وأجرى ممثلو "المنتدى اللبناني التركي" زيارة تضامن للسفارة التركية ببيروت، الإثنين، للتعبير عن رفضهم لإهانة العلم التركي.
وأكد ممثلو المنتدى أنهم لن يعطوا أية فرصة لمن يحاولون إفساد علاقات الصداقة والأخوة بين تركيا ولبنان بمثل هذه الأعمال الاستفزازية.
ويوم الجمعة، تظاهر مواطنون لبنانيون تركمان في منطقة الدريب في عكار احتجاجاً على حرق العلم التركي، مطالبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.
ويطلق الأرمن من آن إلى آخر دعوات إلى "تجريم" تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، أو ما يعرف بـ "أحداث 1915".
وتستغل بعض الدول تلك الأحداث لاستخدامها كورقة ضغط على أنقرة، فيما تؤكد تركيا إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.
وفِي ظل دعوات أنقرة إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وتشكيل لجنة من مؤرخين أتراك وأرمن، لدراسة الأرشيف المتعلق بـ "أحداث 1915"، تجدد أرمينيا رفضها تلك الدعوات، إذ تعتبر ادعاءات "الإبادة" قضية غير قابلة للنقاش.
ومؤخراً، صادق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مرسوم رئاسي يُعلن 24 نيسان/ أبريل يوم ذكرى ما يسمى بــ "إبادة الأرمن"، حيث سيتم إدراجه في التقويم الرسمي.
اقرأ أيضاً| لبنانيون يعبرون عن حبهم لتركيا على وقع أنغام "أرطغرل"