أمينة أردوغان: تركيا تقدم الرعاية الصحية المجانية للسوريين
جنيف-نيو ترك بوست
قالت زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا تقدم الرعاية الصحية المجانية للسوريين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في جلسة "تكييف صحة ورفاه النساء والأطفال والمراهقين مع التغطية الصحية الشاملة"، في إطار الدورة الثانية والسبعون لأعمال جمعية الصحة العالمية بمدينة جنييف السويسرية.
وأضافت أن تركيا أنشأت 180 مركزا صحيا للمهاجرين، في المناطق التي يتجاوز فيها عدد اللاجئين السوريين 20 ألف نسمة.
وتابعت: "طورنا نظاما صحيا لدعم الأخوة السوريين في تركيا، حيث نقدم في هذه المراكز خدمات طبية أساسية للمهاجرين بالإضافة إلى خدمات التصوير في فروع الطب الباطني والأطفال والتوليد. وشهدت تركيا ولادة 410 آلاف طفل خلال السنوات الـ 8 الماضية، فيما قدمت المستشفيات التركية خدمات صحية لنحو مليون ونصف المليون مواطن سوري".
ولفتت أردوغان إلى أن تركيا قدمت العديد من الخدمات الصحية خارج أراضيها أيضا. مشيرة بذلك إلى الجهود التي بذلتها تركيا لدعم القطاع الصحي في السودان، والصومال، وبنغلاديش، وقرغيزيا، وغزة، وليبيا.
وأكّدت عقيلة الرئيس التركي على أن تركيا سطرت قصص نجاح كبيرة في التغطية الصحية الشاملة، مشيرة لوجود مسؤولية كبيرة على الجميع في ظل وجود أكثر من 132 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في هذا العالم.
ولفتت إلى أن الفضل بالنجاحات التي حققتها تركيا في مجال تنمية القطاع الصحي، يعود إلى منهج "الإنسان أولا" الذي تبنته تركيا في مجال الخدمات الصحية، فضلا عن أن التعاون الذي حققته أنقرة مع منظمة الصحة العالمية مكنها من مد يد العون للكثير من المحتاجين.
وتابعت: المشاريع التي طورتها تركيا في قطاع الصحة، ونظام "طبيب الأسرة" الذي مكن من وصول الخدمات الصحية الأساسية إلى الجميع في أنحاء البلاد، رفعت نسبة المستفيدين من تغطية التأمين الصحي إلى 99.5 بالمائة من مواطني الجمهورية التركية، وبفضل هذا، سجلت الصحة التركية انخفاضات كبيرة في معدلات وفيات الأمهات والخدّج والأطفال دون سن الخامسة، لا سيما بين الفئات الأكثر فقرا.
وأضافت: "ومع ذلك، حققنا تطورا جذريا خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، من خلال رفد الموارد البشرية لدينا كما ونوعا، وقمنا بدمج جميع أنظمة التأمين تحت سقف واحد، وإدخال إصلاحات لنظام الضمان الاجتماعي، الذي بات يغطي جميع السكان العاملين وغير العاملين. وقمنا بخفض النفقات التي يدفعها المواطنون خلال فترة العلاج إلى الحد الأدنى، لاسيما في العلاجات المكلفة مثل السرطان".
وشددت عقيلة أردوغان على أن تركيا أصبحت الدولة الأكثر تقديما للمساعدات الإنسانية عالميا، بالنسبة للناتج القومي الإجمالي لها، فهي بذلك البلد الأكثر سخاء في هذا الإطار، حيث تجاوز حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها تركيا عتبة الـ 8 مليارات دولار.
وأضافت: نحن سعداء للغاية لأن نكون دولة تلعب دورا نشطا في حل المشكلات التي تواجهها المنطقة. كما نفخر بالخدمات الصحية التي نقدمها لجميع اللاجئين مجانا. في الوقت الذي نلتزم فيه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وتستضيف تركيا 5 ملايين لاجئ بينهم 3.5 ملايين سوري، بحسب متحدث الرئاسة إبراهيم قالن.