صفقة ثلاثية للحد من نفوذ إيران في سوريا مقابل الاعتراف بالأسد
القدس-نيو ترك بوست
كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن ما وصفتها بـ"صفقة ثلاثية" روسية أميركية إسرائيلية تستهدف الحد من نفوذ الجمهورية الإيرانية في سوريا.
وقال كبير المحللين العسكريين في صحيفة يديعوت أحرونوت، ألكس فيشمان، إن المؤتمر الأمني الأميركي الروسي الإسرائيلي المزمع عقده الشهر الجاري، سيؤسس لصفقة ثلاثية تعترف بموجبها تل أبيب وواشنطن بشرعية نظام الأسد مقابل أن تعمل روسيا على الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
كما ستقلص واشنطن بموجب هذه الصفقة العقوبات المفروضة على روسيا.
وسيشارك في المؤتمر كل من رئيس مجلس الأمن الروسي، ومستشار الأمن القومي الأميركي، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وكان تقرير لصحيفة سفابودنايا بريسا الروسية ذكر أن موسكو بحاجة لانسحاب إيران من سوريا، لأن ذلك سيحول دون الاستفزازات التي تقوم بها الطائرات الإسرائيلية هناك، وسيكون من الممكن بدء الحديث عن تحول سوريا إلى دولة سالمة وآمنة، كما أنه مع رحيل الإيرانيين سيرتفع احتمال تراجع القوة العسكرية الأميركية في سوريا بشكل كبير، خاصة أن إيران تعتبر التهديد الرئيسي لإسرائيل بالنسبة لواشنطن.
وفي 19 أبريل/نيسان الماضي، سقط قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات روسية وأخرى إيرانية بمحافظتي دير الزور وحلب السوريتين.
وسبق أن أكدت مصادر أن التوتر والتنافس على الهيمنة بين القوات الروسية والإيرانية بسوريا، ازداد في الآونة الأخيرة.
يشار إلى أن إيران تدخلت بالصراع السوري في وقت مبكر، ونشرت بعض قواتها النظامية هناك لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وتعتمد طهران أيضا على العديد من المليشيات الشيعية الموجودة في سوريا، وعلى حليفها حزب الله اللبناني.
وتعتبر المليشيات الإيرانية القوة الأجنبية الأكبر انتشارا في سوريا، وتتضارب التقديرات بشأن أعدادها، وتحتضن معامل الدفاع بمنطقة سفيرة في الشمال السوري أكبر القواعد الإيرانية.
أما روسيا فتقيم عدة قواعد عسكرية هناك، من أهمها قاعدة حميميم باللاذقية التي تحتضن طائرات سوخوي وطائرات تجسس وحاملات دبابات، إلى جانب المدافع وصواريخ أس 400 وغيرها.
كذلك تملك قاعدة في طرطوس وهي القاعدة الروسية البحرية الوحيدة في المتوسط، وتمثل رمزا لنفوذ موسكو بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب قاعدة في تدمر تضم العديد من الجنود والضباط.