النمساويون الأتراك يواجهون اليمين المتطرف بحزب جديد
فيينا - نيو ترك بوست
قام نمساويون من أصول تركية بتأسيس حزب سياسي جديد، يهدف للنضال ضد اليمين المتطرف الذي يهدد السلم الاجتماعي في البلاد.
الحزب الجديد يحمل اسم "نمسا المستقبل الاجتماعي"، ويتشكل من تجمع ثلاث أحزاب سياسية هي؛ الاتحاد من أجل النمسا، وحركة فيينا الجديدة من أجل النمسا، وحركة النمسا القوية.
وقال رئيس الحزب هاكان غوردو، اليوم اأربعاء، إن الحزب تأسس عبر اتحاد تكتلات سياسية تقدمية بهدف إسماع صوت المجتمعات غير الممثلة في الحياة السياسية، وتقديم حلول بناءة للمشاكل الأساسية في البلاد وعلى رأسها مكافحة خطابات اليمين المتطرف.
وأضاف غوردو، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة النمساوية فيينا "سنطرح حلول لمواجهة عناصر اليمين المتطرف، فسياسات اليمين المتطرف في النمسا لا تنتهجها الأحزاب السياسية فحسب بل هناك كيانات أخرى تنتهج تلك السياسات، بالإضافة إلى أننا نشاهد اختفاء القيم الديمقراطية الاجتماعية من الحياة السياسية".
وأوضح أن "هذا الوضع مهد الطريق لحدوث فراغ في المشهد السياسي، للأسف ولم يتم تمثيل العديد من الأشخاص والشرائح بالشكل المطلوب في الحياة السياسية، لذا شققنا الطريق كحركة سياسية بناءة لتمثيل الشرائح غير الممثلة في حياة السياسية".
وأكد أن الحزب لا يهدف لتقديم حلول لمشاكل الأقليات والمهاجرين فحسب، بل يرمي أيضا لإيجاد حلول لتطلعات ومشاكل الشرائح التي تتجاهلها الأحزاب الرئيسية في البلاد.
وأشار إلى أن أولوية الحزب الجديد تتمثل بخوض انتخابات البلدية بالعاصمة فيينا، المقرر إجراؤها عام 2020.
وانتقد تعمد بعض وسائل الإعلام النمساوية وصف الحزب بـ "حزب المهاجرين"، قائلا "لسنا حزب مهاجرين، فأنا ورفاقي وُلدنا هنا ونحن نمساويون، ولا نفهم لماذا ينعتوننا بذلك".