غوبكلي تبه .. أطلالٌ أقدم من أهرامات مصر
شانلي أورفة - نيو ترك بوست
يمتد تاريخ منطقة "غوبكلي تبه" في ولاية شانلي أورفة التركية، إلى ما قبل 12 ألف عام، وتضم المنطقة مباني صخرية تعود للعصر الحجري الحديث.
ومن بين أبرز المعالم التي يضمها الموقع، أطلال معبد "غوبكلي تبه"، والذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم، أي أنه أقدم من أهرامات مصر وآثار "ستونهنج" الموجودة جنوب غربي بريطانيا، بنحو 7 آلاف و500 عام.
وتعود بداية اكتشاف "غوبكلي تبه" إلى مزارع تركي عثر على هيكل أثري عند حراثته لأرضه، ليقوم بتسليمه إلى السلطات المعنية في الولاية، وبتحقق الأخيرة من الهيكل، تبيّن أنه يعود إلى ما قبل 12 ألف عام.
وكلفت مديرية الثقافة والسياحة في شانلي أورفة، عام 1963، باحثين من جامعتي إسطنبول التركية وشيكاغو الأمريكية، للتنقيب عن الآثار في المنطقة.
وفي تسعينيات القرن الماضي، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T" تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها ما بين 3 إلى 6 أمتار، ووزنها بين 40 و60 طنا، وعليها رسوم وأشكال حيوانية وتماثيل بشرية.
وفي عام 2011، أُدرجت "غوبكلي تبه" في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو"، بدأت المنطقة التي توصف بأنها "النقطة الصفر لانطلاق البشرية"، تحظى باهتمام وإقبال كبير من قبل السياح.
وقبل عام، وافق الاجتماع الـ 42 للجنة التراث العالمي، المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة، على ضم منطقة "غوبكلي تبه" التراثية، لقائمة التراث العالمي
وحتى الآن، يواصل فريق التنقيب في "غوبكلي تبه"،أعمالهم المتعلقة بالحفر والتنقيب، بحساسية بالغة نظراً لأهمية المنطقة وما تضمه من آثار هامة.
ومع إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أروغان، العام الماضي، أن 2019 سيكون "عام غوبكلي تبه"، ازداد إقبال السياح المحليين والأجانب على المنطقة المتاحة للزيارة منذ أعوام.
ولا شك أن إعلان أردوغان المذكور، سينعكس بشكل إيجابي ليس على ولاية شانلي أورفة فقط، بل على المناطق والولايات المحيطة بها أيضاً.
اقرأ أيضاً| هضاب تركيا جنة تستقطب السياح على مدار العام